للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كنيسة بابليون]

في قبلي قصر الشّمع بطريق جسر الأفرم (١). وهذه الكنيسة قديمة جدّا، وهي لطيفة، ويذكر/ أنّ تحتها كنز بابليون، وقد خرب ما حولها.

كنيسة تاودروس الشّهيد

بجوار بابليون. نسبت للشّهيد تاودروس الإسفهسلار (٢).

[كنيسة بومنا]

بجوار بابليون أيضا (٣). وهاتان الكنيستان مغلوقتان لخراب ما حولهما.

[كنيسة بومنا بالحمراء]

وتعرف الحمراء اليوم بخطّ قناطر السّباع، فيما بين القاهرة ومصر. وأحدثت هذه الكنيسة في سنة سبع عشرة ومائة من سني الهجرة، بإذن الوليد بن رفاعة أمير مصر. فغضب وهيب اليحصبي، وخرج على السّلطان، وجاء إلى ابن رفاعة ليفتك به، فأخذ وقتل، وكان وهيب مدريّا من اليمن قدم إلى مصر. فخرج القرّاء على الوليد بن رفاعة غضبا لوهيب وقاتلوه.

وصارت معونة، امرأة وهيب، تطوف ليلا على منازل القرّاء تحرّضهم على الطلب بدمه، وقد حلقت رأسها، وكانت امرأة جزلة. فأخذ ابن رفاعة أبا عيسى مروان بن عبد الرّحمن اليحصبي بالقرّاء، فاعتذر وخلّى ابن رفاعة عنهم، فسكنت الفتنة بعد ما قتل جماعة (٤).


= Babylion I، pp. ٣١٨ - ١٩؛ الأنبا صموئيل: دليل الكنائس ٨٥ - ٨٦).
(١) ابن دقماق: الانتصار ١٠٧: ٤؛ Coquin، Ch.،.op.cit.، pp. ١٧٩ - ٨٧
(٢) ابن دقماق: الانتصار ١٠٧: ٤، Ibid.، pp. ١٨٩ - ٩٥؛ بتلر، أ. المرجع السابق؛ رؤوف حبيب: المرجع السابق ٥١ - ٥٢؛ الأنبا صموئيل: دليل الكنائس ٩٥.
(٣) نفسه ١٠٧: ٤، Ibid.، pp. ١٩٧ - ٢٠٢.
(٤) الكندي: ولاة مصر ٩٩ - ١٠٠.
وذكر أبو المكارم: تاريخ ٤١: ٢ (أبو صالح: تاريخ ٤٣)، كنيسة أخرى بالحمراء الوسطى تعرف ب «كنيسة أبي نفر» كان يجاورها في العصر الفاطمي سكن أمين الأمناء أبي اليمن ساورس بن مكراوه بن زنبور ناظر الرّيف (متولّي ديوان أسفل الأرض) وولده الوزير الأوحد سيّد رؤساء -