للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بألف وخمسة وتسعين دينارا في رابع شهر ربيع الآخر سنة ستين وستّ مائة، من كمال الدّين ظافر ابن الفقيه نصر وكيل بيت المال، ثم باعها شمس الدّين المذكور للملك الظّاهر بيبرس في حادي عشرين ربيع الآخر المذكور. وكان يتوصّل إليها من باب البحر.

ذكر (a) قاعة الخيم

كانت شرقي قاعة السّدرة، وقد دخلت قاعة السّدرة وقاعة الخيم في مكان المدرسة الظّاهريّة العتيقة (b) (١).

ذكر المناظر الثّلاث

استجدّهن الوزير المأمون بن (a) البطائحي، وزير الخليفة الآمر بأحكام اللّه: إحداهنّ بين باب الذّهب وباب البحر، والأخرى على قوس باب الذّهب، ومنظرة ثالثة. وكان يقال لها: الزّاهرة والفاخرة والنّاضرة، وكان يجلس الخليفة في إحداها لعرض العساكر يوم عيد الغدير، ويقف الوزير في قوس باب الذّهب (b) (٢).

ذكر (a) قصر الشّوك

قال ابن عبد الظّاهر: كان منزلا لبني عذرة قبل القاهرة يعرف بقصر الشّوك، وهو الآن أحد أبواب القصر (٣). انتهى.

والعامّة تقول: «قصر الشّوق» (٤). وأدركت مكانه دارا استجدّت بعد الدّولة الفاطمية، هدمها الأمير جمال الدّين يوسف الأستادّار في سنة إحدى عشرة وثمان مائة لينشئها دارا، فمات قبل ذلك. وموضعه اليوم بالقرب من دار الضّرب فيما بينه وبين المارستان العتيق (٥).


(a) ساقطة من بولاق.
(b) بعدها بياض في الأصل.
(١) فيما يلي ٣٧٨: ٢، وقاعات الذهب والفضة والسّدرة والخيم هي القاعات التي حفظ لنا المقريزي أسماءها، ولا نعرف أسماء قاعات غيرها في القصر.
(٢) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية الزاهرة ١٢٥؛ المقريزي: مسودة المواعظ ١١٣، ٢١٤؛ أيمن فؤاد: الدولة الفاطمية في مصر ٦١٨ - ٦٢٠.
(٣) نفسه ١٥، وفيما يلي ٤٣٥: ١.
(٤) وهي التسمية الشائعة الآن، حتى إن الأديب نجيب محفوظ أطلق على الجزء الثاني من ثلاثيته «قصر الشّوق» لا «الشّوك».
(٥) Fu'?d Sayyid، A.، op.cit.، pp. ٢٧٠ - ٧١.