للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم لمّا شرع السّلطان الملك المؤيّد شيخ في عمارة الجامع بجوار/ باب زويلة، اشترى هذا الباب النّحاس والتّنّور النّحاس الذي كان معلّقا هناك بخمس مائة دينار (١)، ونقلا في يوم الخميس سابع عشرين شوّال سنة تسع عشرة وثمان مائة، فركّب الباب على البوّابة، وعلّق التّنّور تجاه المحراب (٢).

فلمّا كان في يوم الخميس تاسع شهر رمضان سنة خمس وعشرين وثمان مائة، أعيد الأذان في المئذنتين كما كان، وأعيد بناء الدّرج والبسطة، وركّب باب بدل الذي أخذه المؤيّد، واستمرّ الأمر على ذلك.

النّاصر حسن

الملك النّاصر أبو المعالي الحسن بن محمد ابن قلاوون (٣) - جلس على تخت الملك وعمره ثلاث عشرة سنة، في يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبع مائة، بعد أخيه الملك المظفّر حاجي وأركب من باب السّتارة بقلعة الجبل، وعليه شعار السّلطنة، وفي ركابه الأمراء، إلى أن نزل بالإيوان السّلطاني.

ومدبّروا الدّولة يومئذ: الأمير بيبغا روس (a)، والأمير ألجيبغا المظفّري، والأمير شيخو، والأمير طاز، وأحمد شادّ الشّراب خاناه، وأرغون الإسماعيلي.


(a) بولاق: يلبغا روس.
(١) فيما يلي ٣٤٢، وهذا التّنّور محفوظ الآن بمتحف الفن الإسلامي (انظر اللوحة).
(٢) ولا يزال هذا الباب موجودا إلى الآن بجامع المؤيّد شيخ داخل باب زويلة (انظر اللوحة)، وعليه النّصّ التالي:
«أمر بإنشاء هذا الباب المبارك العبد الفقير إلى اللّه تعالى مولانا السّلطان الشّهيد أبو المعالي حسن بن مولانا السّلطان الشّهيد الملك النّاصر محمد بن قلاوون، وذلك في سنة أربع وستين وسبع مائة». (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٤٣: ١٤ - ٤٤؛ وفيما يلي ٣٢٩: ٢؛ van Berchem، M.، CIA Egypte I، n ٠ ٢٣٨; Kallus، L.، RCEA، (XVII، n ٠ ٧٦٤٠١١.
(٣) انظر ترجمة السّلطان النّاصر حسن وأخباره عند، الصفدي: أعيان العصر ٢٤٧: ٢ - ٢٥٥، الوافي بالوفيات ٢٦٦: ١٢ - ٢٦٧؛ ابن حبيب: تذكرة النبيه -