للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدرسة الفارقانيّة

/ هذه المدرسة خارج باب زويلة من القاهرة فيما بين حدرة البقر وصليبة جامع ابن طولون، وهي الآن بجوار حمّام الفارقاني تجاه (a) التّربة والخانقاه (a) البندقدارية (١). بناها والحمّام المجاور لها الأمير ركن الدّين بيبرس الفارقاني (٢)، وهو غير الفارقاني المنسوب إليه المدرسة الفارقانية بحارة الوزيريّة من القاهرة (٣)، (a) فإنّ ذاك اسمه آق سنقر، وهذا اسمه بيبرس (a).

المدرسة البشيريّة [أثر رقم ٢٦٩]

هذه المدرسة خارج القاهرة بحكر الخازن المطلّ على بركة الفيل (٤)، كان موضعها مسجدا يعرف بمسجد سنقر السّعدي الذي بنى المدرسة السّعدية (b). فهدمه الأمير الطواشي سعد الدّين بشير الجمدار الناصري (c)، وبنى موضعه (d) هذه المدرسة في سنة


(a) (a-a) إضافة من المسوّدة.
(b) بعد ذلك في المسوّدة: فيما أظن.
(c) بعد ذلك في المسوّدة: وهو الذي كان تجديد الجامع الأزهر على يده، وذلك قبل أن يسكن بالقرب من الجامع الأزهر.
(d) في المسوّدة: فجدّده ورخّمه وزخرفه وجعل به خزانة للكتب ووقف عليه وقوفا جيدة، وذلك في سنة إحدى وسبعين وسبع مائة.
(١) انظر عن المدرسة (الخانقاه) البندقدارية المعروفة الآن ب «زاوية الآبار»، فيما يلي ٧٥٦. ولم يخصّص المقريزي أي مدخل لذكر حمّام الفارقاني في الفصل الذي عقده لذكر الحمّامات. ورجّح جورج سالمون G.Salmon أنّ حمّام الفارقاني هو الحمّام الذي كان يعرف بحمّام الألفي داخل حارة الألفي بشارع الصّليبة. وقد حلّ محلّ المدرسة الفارقانية الآن جامع حديث يعرف ب «جامع علي نور الدّين الفارقاني» يقع على ناصيتي شارع محمد كريم (قراقول المنشية سابقا) وشارع السيوفية. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٨١: ٢ - ١٨٢ (٥٨ - ٥٩)، ١٨٩: ٦ (٦٦)؛. (Salmon، G.، La topographie du Caire
(٢) جاء على هامش نسخة آياصوفيا: «وقال كاتبه: هو بيبرس الفارقاني نائب قلعة دمشق، كان شيخا طوالا خيّرا ديّنا، مات في جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وسبع مائة».
(٣) فيما تقدم ٤٧٠.
(٤) انظر عن حكر الخازن، فيما تقدم ٤٤٨: ٣ - ٤٤٩، وأضف إلى ما ذكر هناك أنّ حكر الخازن تحرّف اسمه إلى حكر الخادم ودرب الخادم (بالدال المهملة بدل الزاي المعجمة) كما وجد علي باشا مبارك ذلك في كتب أملاك هذه الخطّة، وهو الموضع الذي يعرف الآن بشارع نور الظّلام بالحلمية. (الخطط التوفيقية ٣٣٥: ٢ (١٢٦)، ٨: ٦ - ٩ (٥)).