هذا المكان مغارة في الجبل، عرفت بأبي بكر محمد جدّ مسلم القاري لأنّه نقرها، ثم عمّرت بأمر الحاكم بأمر اللّه (١)، وأنشئت فيها مغارة هي باقية إلى اليوم. وتحت العارض قبر الشّيخ العارف عمر بن الفارض (٢)﵀ وللّه درّ القائل (٣):
[الكامل]
جز بالقرافة تحت ذيل العارض … وقل السّلام عليك يا ابن الفارض
وقد ذكر القضاعيّ أربع عشرة مغارة في الجبل، منها ما هو باق، وليس في ذكرها فائدة.
[اللؤلؤة [أثر رقم ٥١٥]]
هذا المكان مسجد في سفح الجبل باق إلى يومنا هذا. كان مسجدا خرابا، فبناه الحاكم بأمر اللّه، وسمّاه «اللؤلؤة». قيل كان بناؤه في سنة ستّ وأربع مائة، وهو بناء حسن (٤).
مخطّط مسجد اللؤلؤة (عن (Creswell
(١) الموفق بن عثمان: مرشد الزوار ٢٣ (ومصدره القضاعي). وشبه أن يكون العارض هو الجرف الكلسي الذي يقع عليه الآن خانقاه شاهين الخلوتي. (٢) المنذري: التكملة لوفيات النقلة ٣٨٨: ٣ - ٣٨٩؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٤٥٥: ٣؛ الموفق بن عثمان: مرشد الزوار ٥٤٦ - ٥٥٠؛ ابن الزيات: الكواكب السيارة ٢٩٦، ٢٩٧، ٢٩٩؛ السخاوي: تحفة الأحباب ٣٨٢ - ٣٨٣؛ وانظر كذلك حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية ٢٤٣ - ٢٤٦؛ Homerin، Th.E.، «The Domed Shrine of Ibn al-Farid»، An.Isl.XXV (١٩٩١)، pp. ١٣٣ - ٣٨. (٣) هو الشّيخ علي سبط ابن الفارض (ابن بنته) كما عند الموفّق بن عثمان: مرشد الزوار ٥٤٧. (٤) يوجد «مسجد اللؤلؤة» على بعد أمتار جنوب شرق -