ولم تزل آثار هذا القاضي حميدة، ومقاصده سديدة، وعنده نخوة قرشيّة ومروءة وعصبيّة.
وهو وإن طاب أصولا فقد زكا فروعا، وإن تفرّقت في سواه فضائل فقد جمعها اللّه جميعا، ولم يزل مذ كان يسعى في الأمانة على صراط مستقيم، آخذا بقوله تعالى إخبارا عن الكريم ابن الكريم: ﴿اِجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ اَلْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [الآية ٥٥ سورة يوسف].
[الحوض بجوار قصر القرافة]
في ظهر الحمّام العزيزي، بحضرة فرن القرافة، أمرت ببنائه أمّ الخليفة الظّاهر لإعزاز دين اللّه - واسمها السّيّدة رصد - على يد وكيلها الشّريف المحدّث أبي إبراهيم أحمد بن القاسم ابن الميمون ابن حمزة الحسيني العبدلي، شيخ القرّاء (a) وابن الخطّاب التككي (b).
[حوض بحضرة الأشعوب]
وهو قصر بني عقيب (c).
[حوض في داخل قصر أبي المعلوم]
مجاور للبئر الكبيرة ذات الدّواليب. بناه المحتسب الفارسي، مع بنائه (d) البئر والميضأة، في أيّام السّيّدة أمّ العزيز. ويقال إنّ الحوض والبئر من بناء الماذرائي (e)، وإنّما جدّدته عمّة الحاكم.
[حوض بقصر بني كعب وبجانبه بئر]
أنشأه الحاجب لؤلؤ، وهو من حقوق قصر بني كعب. وقد خربت هذه الأحواض ودثرت.