للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رحبة بيبرس الحاجب]

هذه الرّحبة بخطّ حارة العدوية عند باب سرّ الصّاغة. عرفت بالأمير بيبرس الحاجب النّاصري (a) لأنّ داره بها. وبيبرس هذا هو الذي ينسب إليه غيط الحاجب بجوار قنطرة الحاجب (b)) ظاهر أرض الطّبّالة (b).

وبهذه الرّحبة الآن فندق الأمير الطّواشيّ، زمام الدّور السّلطانية (b)) في أيّام الظّاهر برقوق (b)، زين الدّين مقبل، (b)) اتّخذه النّاس حاصلا للأموال، وهو فندق حصين (b)؛ وبه صار الآن هذا الخطّ يعرف بخطّ فندق الزّمام بعد ما كنّا نعرفه بخطّ رحبة بيبرس الحاجب (١).

رحبة الموفّق

تعرف هذه الرّحبة بحارة زويلة، تجاه دار الصّاحب الوزير موفّق الدّين أبي البقاء هبة اللّه بن إبراهيم المعروف بالموفّق الكبير، وهي بالقرب من خوخة الموفّق المتوصّل منها إلى الكافوري من حارة زويلة.

[رحبة أبي تراب]

هذه الرّحبة فيما بين الخرنشف وحارة برجوان يشبه أن تكون من جملة الميدان (c)، أدركتها رحبة بها كيمان تراب. وسبب نسبتها إلى أبي تراب: أنّ هناك مسجدا من مساجد الخلفاء الفاطميين تزعم العامّة ومن لا خلاق له، أنّ به قبر أبي تراب النّخشبي (٢). وهذا القول من أبطل الباطل وأقبح شيء في الكذب. فإنّ أبا تراب النّخشبي هو أبو تراب عسكر بن حصين النّخشبيّ صاحب حاتما الأصمّ وغيره، وهو من مشايخ الرّسالة، ومات بالبادية نهشته السّباع سنة خمس وأربعين ومائتين قبل بناء القاهرة بنحو مائة وثلاث سنين (٣).


(a) إضافة من مسودة الخطط.
(b-b) إضافة من مسودة الخطط.
(c) نص المسودة: «هذه الرحبة بآخر حارة برجوان يسلك منها إلى الخرنشف».
(١) المقريزي: مسودة الخطط ١٦ و.
(٢) انظر ترجمته عند أبي نعيم: حلية الأولياء ٤٥: ١٠ - ٥١؛ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ٣١٥: ١٢ - ٣١٨؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٥٤٥: ١١ - ٥٤٦؛ السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ٣٠٦: ٢ - ٣٤٤.
(٣) المقريزي: مسودة الخطط ١٦ ظ.