بالبزّار -، وأبو الحسن علي - عرف بطير الوحش -، وأبو الحسن علي بن صالح الأندلسي الكحّال.
وذكر أيضا سبعة أخر، وهم: عقبة بن عامر الجهني، والإمام أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشّافعي، وأبو بكر الدّقّاق، وأبو إبراهيم إسماعيل المزني، وأبو العبّاس أحمد الجزّار، والفقيه ابن دحية، والفقيه ابن فارس اللخمي. وزيارتهم يوم الجمعة بعد صلاة الصّبح، والعمل عليها في الزّيارة الآن، إلاّ إنّهم يجتمعون طوائف، لكلّ طائفة شيخ، ويقيمون مناور كبارا وصغارا، ويخرجون في ليالي الجمع، وفي كلّ سبت بكرة النهار، وفي كلّ يوم أربعاء بعد الظّهر، وهم يذكرون اللّه، فيزورون، ويجتمع معهم من الرّجال والنساء خلائق لا تحصى، ومنهم من يعمل ميعاد وعظ، ويقال لشيخ كلّ طائفة «الشّيخ الزائر». فتمرّ لهم في الزّيارة أمور منها ما يستحسن، ومنها ما ينكر، ولكلّ عبد ما نوى.
فمن أشهر مزارات القرافة.
قبر الإمام أبي عبد اللّه محمّد بن إدريس الشّافعي (١) رحمة اللّه ورضوانه عليه [أثر رقم ٢٨١]
وتوفّي يوم الجمعة آخر يوم من شهر رجب سنة أربع ومائتين بفسطاط مصر، وحمل على الأعناق حتّى دفن في مقبرة بني زهرة، أولاد عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري ﵁ وعرفت أيضا بتربة أولاد ابن عبد الحكم.
وقال القضاعيّ: وقد جرّب الناس خير هذه التّربة المباركة والقبر المبارك.
وينقل عن المزنيّ أنّه قال فيه:
[الطويل]
سقى اللّه هذا القبر من أجل من به (a) … من العفو ما يغنيه عن طلل المزن
(a) بولاق: وبل مزنه. (١) انظر مراجع ترجمة الإمام محمد بن إدريس الشّافعي، فيما تقدم ٣٦٩ هـ ٢.