للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر أبواب مدينة مصر]

وكان لفسطاط مصر أبواب في القديم خربت وتجدّد لها بعد ذلك أبواب أخر:

باب الصّفاء

هذا الباب كان هو في الحقيقة باب مدينة مصر وهو في شمالها (e)، ومنه تخرج العساكر وتعبر القوافل، وموضعه الآن بالقرب من كوم الجارح، وهدم في أيام الملك الظّاهر بيبرس (١).

باب السّاحل

كان يفضي بسالكه إلى ساحل النّيل القديم، وموضعه قريب من الكبارة (٢).

[باب مصر]

هذا الباب هو الذي بناه قراقوش، ومنه يسلك الآن من دخل إلى مدينة مصر من الطريق التي تعرف بالمراغة، وهو مجاور للكوم الذي يقال له كوم المشانيق ويعرف اليوم بالكبارة. وكان موضع هذا الباب غامرا بماء النّيل؛ فلمّا انحسر الماء عن ساحل مصر، صار الموضع المعروف


(e) بولاق: وهي في كمالها.
(١) يرى كازانوفا أنّ مكان باب الصّفا موضع الباب الواقع قبل نقطة اتصال سور صلاح الدين بمجرى العيون، وعليه كتابة تاريخية ترجع إلى عهد السلطان الأشرف قايتباي نصها: «أمر بإنشاء هذا الباب المبارك مولانا ومالك رقابنا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره، في شهر ربيع الآخر سنة … وثمانين وثمان مائة». حيث أمر الأشرف قايتباي بإعادة بناء الباب في موضعه القديم بعد بناء مجرى العيون، وكان يوجد بجوار هذا الباب سبيل أقامه أيضا السلطان قايتباي ولكنه أزيل عند إعادة تخطيط هذه المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر. وكان ينتهي عند باب الصّفا، درب الصّفا الذي كان امتدادا للشّارع الأعظم الذي يبدأ من باب زويلة. Casanova، P.، Histoire et description) (de la Citadelle du Caire، pp. ٥٤٥ - ٤٧.
(٢) كانت الكبارة أو كوم المشانيق تقع عند بداية طريق المراغة التي تكونت بعد انحسار مياه النيل خلف قصر الشمع الحالي.