هذه الرّحبة كانت فيما بين الميدان السّلطاني والبركة النّاصريّة أيّام كانت تلك الخطّة عامرة.
وكان يتّفق في ليالي أيّام ركوب السّلطان إلى الميدان في كلّ سنة من الاجتماع والأنس ما ستقف على بعض وصفه عند ذكر المتنزّهات إن شاء اللّه فيما يلي. وقد خربت الأماكن التي كانت هناك، وجهلت هذه الرّحبة إلاّ عند القليل من النّاس (١).
[رحبة أرغون أزكه]
والعامّة تقول رحبة أزكي بياء. وهي رحبة كبيرة (a)) أمام دار الأمير أرغون أزكه (a) بالقرب من البركة النّاصريّة (a)) بجوار جامع الإسماعيلي شارعة على طريق من سلك من قناطر السّباع وميدان المهارى إلى الميدان الكبير، وكان خطّا عامرا به بسويقة كبيرة وقد خرب فيما خرب بعد ستّ وثمان مائة (a). وهذه الرّحبة وما حولها من جملة بستان الزّهري الآتي ذكره إن شاء اللّه في الأحكار (٢)، وعرفت بالأمير أرغون أزكه (٣).
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (١) المقريزي: مسودة الخطط ١٩ و؛ وفيما يلي ٥٤٩، ٦٣٥. (٢) فيما يلي ٣٧٨ - ٣٨١. (٣) المقريزي: مسودة الخطط ١٩ و- ظ.