(a)) قال المؤلّف: وقفت على كتاب إقرار زكيّ الدّين عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن سيّد الأهل بن حيدرة المعروف جدّه بالزّهري، يوقف الحصّة التي مبلغها كذا من جميع البستانين اللذين خلطا وجعلا بستانا واحدا وزالت أنشابهما، وحكر آدر تعرف بالزّهري وبركة مضافة لذلك تعرف ببركة الشّقاف، وذكر حدوده وهو مؤرّخ بسنة ثلاث وعشرين وستّ مائة.
قال [ابن عبد الظّاهر] (b): وهذه الحدود التي ذكرت في هذا الكتاب هي الحدود القديمة، وهي لا يعرفها أكثر النّاس لأنّ المعالم القديمة قد تغيّرت والأسماء أيضا قد جهلت واستجدّ النّاس أسماء غيرها، وها أنا أثبتها إن شاء اللّه (a).
وبستان أبي اليّمن (c) يعرف اليوم مكانه بحكر آقبغا، وفيه جامع السّتّ مسكة وسويقة السّبّاعين (١). (a)) وأمّا «الكوم» فهو هذا الكوم المعروف بالجسر المسلوك من قنطرة الخرق إلى اللّوق.
و «موردة السّقّائين» هي مكان قنطرة الخرق الآن واستجدّها الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب بن الكامل؛ وأمّا الطّريق الفاصلة فهي الطّريق المسلوكة من باب اللّوق وجامع الطّبّاخ إلى سويقة صلاح الدّين والميدان الكبير السّلطاني وميدان المهارى وقنطرة السّباع وغير ذلك (a). وبستان السّرّاج في أرض باب اللّوق يعرف موضعه الآن بحكر الخليلي. ويأتي ذكرهما إن شاء اللّه تعالى (٢).
(a)) قال [ابن عبد الظّاهر] (b): ورأيت في بعض كتب الأملاك القديمة أنّ حكر الزّهري هذا يعرف قديما ببستان عزّاز، وفي بعضها أنّه يعرف ببستان تاج الدّولة، ويعرف ببستان قايماز أيضا (a).
وقيماز هو تاج الدّولة، صهر الأمير بهرام الأرمنيّ وزير الخليفة الحافظ لدين اللّه، وقتل عند دخول الصّالح طلائع بن رزّيك إلى القاهرة في سنة تسع وأربعين وخمس مائة. وعزّاز هو غلام الوزير شاور بن مجير السّعدي وزير الخليفة العاضد لدين اللّه (٣).
[حكر الخليلي]
هذا الحكر هو الخطّ الذي بقرب سويقة السّبّاعين وجامع السّتّ مسكة، وهو بجوار حكر
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (b) إضافة للتوضيح. (c) بولاق والنسخ: اليمان، والمثبت من ابن عبد الظاهر. (١) فيما يلي ٣٢٦: ٢. (٢) فيما يلي ٣٨١ - ٣٨٢، ٣٨٤ - ٣٨٥. (٣) المقريزي: مسودة الخطط ٥٣ و.