وطلب أخوها جمال الدّين خضر بن نوغية، وصولح على إرثه منها بمائة وعشرين ألف درهم، عنها يومئذ سبعة آلاف دينار.
ولم تزل هذه الدّار إلى أن تهدّمت (a)، فأخذها الأمير صلاح الدّين محمد، أستادّار السّلطان ابن الصّاحب بدر الدّين حسن بن نصر اللّه، في شهر رجب سنة أربع وعشرين وثمان مائة، وأدخلها في داره التي أنشأها، فجاءت من أجلّ دور القاهرة (١).
[دار ابن شاكر]
هذه الدّار (b).
دار الذّهب
هذه الدّار خارجة القاهرة فيما بين باب الخوخة وباب سعادة، بناها الأفضل أبو القاسم شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي. وكان فيما بين باب القنطرة وباب الخوخة منظرة اللّؤلؤة - التي تقدّم ذكرها عند ذكر مناظر الخلفاء (٢) - ويجاورها من حيّز باب الخوخة دار الفلك، وبناها فلك الملك/ أحد الأستاذين الحاكمية، ويلاصقها دار الذّهب هذه، ويجاور دار الذّهب دار الشّابورة، (c) وسمّيت هذه الدّار بهذا الاسم (٣) لأنّها أبيعت في أيّام الشّدّة بشابورة حلواء (c).
(a) بولاق: هدمت. (b) هذا المدخل يوجد في آياصوفيا وباريس وليدن، وأمامه في آياصوفيا على الهامش: بياض سبعة أسطر. (c-c) إضافة من المسودة. (١) هنا على هامش نسخة ص: «هذه الدّار الآن بيد الأمير الكبير سيف الدّين أزبك الظّاهري أتابك العساكر المنصورة الأشرفية قايتباي، وأسكن بها أمّهات أولاده وسراريه، وللّه الأمر من قبل ومن بعد». أقول: أزبك الظّاهري هو: الأمير سيف الدّين أزبك من ططخ الظّاهري جقمق حاجب الحجّاب وأتابك العسكر في زمن السلطان الأشرف قايتباي، وهو الذي أنشأ حيّ الأزبكية الذي ينسب إليه بين سنتي ٨٨٠ هـ/ ١٤٧٦ م و ٨٨٩ هـ/ ١٤٨٤ م، وتوفي سنة ٩٠٤ هـ/ ١٤٩٨ م. (ابن إياس: بدائع الزهور ١١٦: ٣، ١٣٤، ٢١٩، ٤١١ - ٤١٣؛ السخاوي: الضوء اللامع ٢٧٠: ٢ - ٢٧٢؛ Behrens-Abouseif، D.، Azbakiyya and its Environs from Azbak to Isma il ١٤٧٦ - ١٨٧٩، Le (Caire-IFAO ١٩٨٥، pp. ٢٢ - ٢٥. (٢) فيما تقدم ٥٣٦: ٢ - ٥٣٧. ونصّ المسوّدة: «هي الدّار التي خارج باب الخوخة على يسرة الخارج منه ممّا يلي باب سعادة، مطلّة على الخليج وتعرف في عصرنا بقبو الذّهب». (٣) هذا النّصّ في مسوّدة المواعظ نقلا عن ابن -