شيخ على بناء مدرسته، هدمها في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثمان مائة، وعوّض أهل الخانقاه عنها خمس مائة دينار (١).
قيساريّة جهاركس
قال ابن عبد الظّاهر: بناها الأمير فخر الدّين جهاركس في سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة، وكانت قبل ذلك يعرف مكانها بفندق الفراخ، ولم يزل في يد ورثته، (a)) وانتقل إلى الأمير علم الدّين أيتمش منها جزء بالميراث عن زوجته وإلى بنت شومان من أهل دمشق (a)، ثم اشتريت لوالدة خليل - المسمّاة بشجر الدّرّ الصّالحيّة - في سنة خمس وخمسين وستّ مائة. وهى مع حسنها وإتقان بنائها كلّها، غرد من القصب (b) جميع ما فيها.
(c)) قال المؤلّف: وجدت بخطّ بعضهم قال (c): ذكر بعض المؤرّخين أنّ صاحبها جهاركس نادى عليها حين فرغت، فبلغت خمسة وتسعين ألف دينار على الشّريف فخر الدّين أبي منصور إسماعيل (c)) بن حصن الدّين (c) ثعلب (c)) بن يعقوب الجعفري (c)، وقال لصاحبها: أنا أنقدك ثمنها أيّ نقد شئت، إن شئت ذهبا، وإن شئت فضّة، (c)) وإن شئت ورقا (c) وإن شئت عروض تجارة (٢).
وقيساريّة جهاركس تجري الآن في وقف الأمير بكتمر الجوكندار (٣)، نائب السّلطنة بعد سلار، على ورثته.
(a-a) ساقطة من المسودة. (b) بولاق: تجرّ من الغصب. (c-c) زيادة من المسودة. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٣٦ و. (٢) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٢٣ - ٢٤. ويدلّ على موضع قيسارية جهاركس الآن المنطقة الواقعة شمال قبّة الغوري والتي دخل جزء منها في شارع الأزهر بعد فتحه سنة ١٩٣٠. (٣) الأمير سيف الدّين بكتمر الجوكندار المنصوري، أمير جاندار، المتوفى سنة ٧١٦ هـ/ ١٣١٦ م. (الصفدي: أعيان العصر ٧٠٦: ١ - ٧٠٩، الوافي بالوفيات ١٩٨: ١٠ - ١٩٩؛ المقريزي: المقفى الكبير ٤٥٩: ٢ - ٤٦١، السلوك ١٠٢: ٢؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ١٨: ٢ - ١٩؛ أبو المحاسن: المنهل الصافي ٣٩٨: ٣ - ٤٠١؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٤٤٠: ١/ ١).