للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن حقوق القلعة «الإسطبل السّلطاني» (١)، وكان ينزل إليه السّلطان من جانب إيوان القصر.

ومن حقوقها أيضا «الميدان»، وهو فاصل بين الإسطبلات وسوق الخيل من غربيه، وهو فسيح المدى، وفيه يصلّي السّلطان صلاة العيدين، وفيه يلعب بالأكرة مع خواصّه، وفيه تعمل المدّات أوقات المهمّات أحيانا.

ومن رأى القصور والإيوان الكبير والميدان الأخضر والجامع، يقرّ لملوك مصر بعلوّ الهمم وسعة الإنفاق والكرم (a) (٢).

باب الدّرفيل

هذا الباب بجانب خندق القلعة، ويعرف أيضا بباب المدرّج، وكان يعرف قديما بباب سارية (٣). ويتوصّل إليه من تحت دار الضّيافة، وينتهى منه إلى [باب] القرافة، وهو فيما بين سور القلعة والجبل (٤).


(a) نصّ مسالك الأبصار، مصدر النقل: «هذه القصور والإيوان الكبير والميدان الأخضر والجامع، وغالب العمائر الضخمة بالقلّة والقلعة عمارة هذا السّلطان وبناءه مطرّزة الطّرز فيها بألقابه واسمه .... تقرّ الملوك بها بعلوّ هممه وسعة إنفاقه وكرمه.
(١) لم يفرد المقريزي فيما يلي «الإسطبل السّلطاني» بمدخل مستقلّ، ويدلّ على مكانه الآن مجموعة المباني - التي كان بها حتى منتصف القرن العشرين مخازن ورش الجيش المصري بالقلعة - الواقعة على يمين الدّاخل من باب العزب (الذي كان يسمّى قديما باب الإسطبل) في المسافة الممتدة بين جامع أحمد أغا قيومجي إلى نهاية الورش من جهاتها الغربية والقبلية والشرقية؛ علما بأنّ المكان الحالي للإسطبل المذكور ليس في منسوب أرض قلعة الجبل، بل في مستوى أوطى ممّا عليه القلعة، ويحيط به السّور الأسفل الغربي المشرف على ميدان صلاح الدّين. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٣٦: ٩ هـ ٤، ٤: ١٢ هـ ١).
(٢) ابن فضل اللّه العمري: مسالك الأبصار ٨٣ - ٨٤؛ القلقشندي: صبح الأعشى ٣٧٢: ٣ - ٣٧٣.
(٣) باب الدّرفيل. أحد أبواب القلعة في سورها الشرقي المشرف على جبل المقطّم وطريق صلاح سالم، وكان يعرف بباب سارية - نسبة إلى مسجد سارية، المعروف الآن بجامع سليمان باشا، الواقع في الجهة البحرية الشرقية من قلعة الجبل (مسجل بالآثار برقم ١٤٢) - وأقرب باب لهذا الجامع بين القلعة والجبل يقع بين البرجين المعروفين ببرجي الإمام. وعند تجديد السور الشرقي للقلعة في العصر العثماني سدّ هذا الباب بالبناء من الخارج وإن كانت آثاره ما زالت باقية من الداخل وكذلك دهليزه. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٤٣: ١١ هـ ١؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٤٠٠: ١/ ١، ١٧٤: ٢/ ١؛ Creswell، K.A.C.، MAEII، p. ٣٦ (الترجمة العربية ٥٧)).
(٤) وهو ما يتّفق مع وصف الصّيرفي يقول في حوادث سنة ٧٩١ هـ: في سابع عشر جمادى الأولى: «رسم بسدّ باب المحروق والباب الجديد والباب المجاور للقلعة المعروف -