هذا الدّرب تجاه باب الزّهومة، يعرف بالسّلسلة التي كانت تمدّ كلّ ليلة بعد العشاء الآخرة كما تقدّم، وكان يعرف بدرب افتخار الدّولة الأسعد، وعرف بسنان الدّولة بن الكركندي، وهو الآن درب عامر (١).
درب الشّمسي
هذا الدّرب بسوق المهامزيين تجاه قيسارية العصفر، عرف بالأمير علاء الدّين كشتغدى (a) الشّمسي، أحد الأمراء في أيام الملك الظّاهر ركن الدين بببرس البندقداري، وقتل على عكّا في سنة تسعين وستّ مائة بيد الفرنج شهيدا (٢).
وكان هذا الدّرب في القديم موضعه دار الضّرب، ثم صار من حقوق درب ابن طلائع بسوق الفرّائين. وقد هدم بعض هذا الدّرب الأمير جمال الدّين يوسف الأستادّار لمّا اغتصب الحوانيت التي كانت على يمنة السّالك من الخرّاطين إلى سوق الخيميّين، وكانت في وقف المعظّم خمرتاش (b) الحافظي، كما سيأتي ذكره عند ذكر مدرسته (٣).
[درب ابن طلائع]
هذا الدّرب على يسرة من سلك من سوق الفرّائين الآن، الذي كان يعرف قديما بالخروقيّين (c)، طالبا إلى الجامع الأزهر. ويسلك في هذا الدّرب إلى قيساريّة السّروج وباب سرّ حمّام الخرّاطين ودار الأمير ألدمر. وعرف هذا الدّرب أوّلا بالأمير نور الدّولة أبي الحسن عليّ بن نجا بن راجح بن طلائع - (d)) وفي بعض الكتب ابن بنت طلائع (d)، ثم عرف بدرب الجاولي الكبير - وهو الأمير عزّ
(a) بولاق: كشتفدي. (b) بولاق: تمرتاش. (c) بولاق: بالخرقيين. (d-d) إضافة من مسودة الخطط. (١) المقريزي: مسودة الخطط حيث تبدأ مسودة الخطط من أثناء الحديث على درب السّلسلة؛ وفيما تقدم ٥١١: ٢ - ٥١٢. (٢) نفسه ١ و. (٣) فيما يلي ٤٠١: ٢ - ٤٠٢.