للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكر طقزدمر (a)) بجوار الخليج الكبير (a)

هذا الحكر كان بستانا مساحته نحو الثلاثين فدّانا (١)، فاشتراه الأمير طقزدمر الحموي نائب السّلطنة بديار مصر ودمشق، وقلع أخشابه، وأذن للنّاس في البناء عليه. فحكروه، وأنشأوا به الدّور الجليلة، واتّصلت عمارة النّاس فيه بسائر العمائر من جهاته. وأنشأ أيضا الأمير طقزدمر (b) على الخليج قنطرة ليمرّ عليها من خطّ المسجد المعلّق إلى هذا الحكر (٢).

وصار هذا الحكر مسكن الأمراء والأجناد، وبه السّوق والحمّامات والمساجد وغيرها، وهو ممّا عمّر في أيّام الملك النّاصر محمد بن قلاوون. ومات طقزدمر في ليلة الخميس مستهلّ جمادى الآخرة/ سنة ستّ وأربعين وسبع مائة (٣).

أراضي (c) اللّوق

يقال لاق الشيء لوقا، ولوّقه: ليّنه. وفي الحديث: «لا آكل إلاّ ما لوّق لي». ولواق أرض معروفة، قاله ابن سيده (٤).


(a-a) إضافة من مسودة الخطط.
(b) بولاق: وأنشأ الأمير طقزدمر فيه أيضا.
(c) إضافة من مسودة الخطط.
(١) حكر طقزدمر كان يقع على الجانب الغربي للخليج المصري، وحدّد محمد بك رمزي موقعه - تبعا لتقدير المقريزي لمساحته - في المنطقة التي تحدّ الآن من الشمال بسكة سوق مسكة وحارة الفقّوسة، ومن الغرب شارع النّاصرية، ومن الجنوب حارة قواوير وعطفة مرزوق (وهو الحدّ الفاصل قديما بين هذا الحكر وحكر قوصون (فيما تقدم ٣٨٢ - ٣٨٣)، ومن الشرق شارع بورسعيد: الخليج المصري).
(٢) فيما يلي ٤٩٢.
(٣) مسودة الخطط ٦٠ ظ - ٦١ ووالأمير سيف الدّين طقزدمر (طقزتمر) الحموي النّاصري السّاقي، نائب السّلطنة، المتوفى سنة ٧٤٦ هـ/ ١٣٤٥ م، ينسب إليه حكر طقزدمر والقنطرة خارج القاهرة، والرّبع خارج باب زويلة ودار التّفّاح والحمّام التي عند قبو الكرماني. (الصفدي: أعيان العصر ٦١٠: ٣ - ٦١٣، الوافي بالوفيات ٤٦٥: ١٦ - ٤٦٨؛ ابن حبيب: تذكرة النبيه ٨٠: ٣؛ المقريزي: السلوك ٦٩٨: ٢؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٣٢٦: ٢؛ أبو المحاسن: المنهل الصافي ٤٢٠: ٦ - ٤٢٢)، وفيما يلي ٤٩٢.
(٤) ابن سيده: المحكم ٣٤٩: ٦.