للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مدرسة مقبل الأشقتمري بخطّ التّبّانة (١)

بناها الطواشي مقبل الأشقتمري، وتمّت يوم الجمعة غرّة سنة سبع وثمان مائة، وجعل بها درسا للشّافعية ونصب في تدريسه برهان الدّين إبراهيم البيجوري. ومات زين الدّين مقبل الأشقتمري وهو رأس نوبة الجمداريّة في يوم الاثنين رابع ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثمان مائة بالطاعون ودفن في مدرسته. وكان روميّا يحفظ كتاب «الحاوي» في الفقه ويذاكر الفقهاء مع تديّن، (٢).

المدرسة الظّاهريّة المستجدّة [أثر رقم ١٨٧]

هذه المدرسة مكانها من جملة حقوق القصر الغربي، وتغيّر مكانها بعد زوال الدّولة الفاطمية عدّة مرار، وآخر ما أدركناه خانا كبيرا يعرف ب «خان الزّكاة» وعلوّه ربع مشرف على شارع بين القصرين وتحته حوانيت يسكنها الصّيارف. وتنقّل وقفه عدّة مرار، إلى أن استبدّ الملك الظّاهر سيف الدّين أبو سعيد برقوق بمملكة الدّيار المصرية وأحبّ إنشاء مكان لذكر اللّه وإقامة الصّلاة ونشر العلم؛ فوقع الاختيار على هذا المكان (٣) وجعل أمر العمارة فيه إلى الأمير جهاركس الخليلي


= سعادة، أمّا المدرسة الكهارية فقد حلّ محلّها الآن الجامع المعروف بجامع الجودري وزاوية الجودرية بحارة الجودرية الموصّلة إلى جامع بيبرس الخيّاط. وجدّد هذا الجامع الشيخ أحمد منّة اللّه المالكي سنة ١٢٨٦ هـ/ ١٨٦٩ م. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٧٨: ٣ (٤٠)، ٦٤: ٦ (٢٤)؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٦٧: ٩ هـ ٣).
(١) أضاف أبو المحاسن والسخاوي (الدليل الشافي ٧٤٠؛ الضوء اللامع ١٦٧: ١٠) أنّها بخطّ التّبّانة خارج القاهرة عند مفرق الطرق.
وربّما كانت هذه المدرسة هي الزّاوية الواقعة بشارع التّبّانة عند اتّصاله بشارع باب الوزير، المعروفة ب «زاوية أبي اليوسفين» (المسجلة بالآثار برقم ٢٣٤)؟ (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢٨٢: ٢ (١٠٢)، ٤٧: ٦ (١٨)).
(٢) راجع ترجمة الطواشي مقبل الأشقتمري عند، المقريزي: السلوك ٣٧٧: ٤؛ أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤٣: ١٤، الدليل الشافي: ٧٤٠؛ الصيرفي: نزهة النفوس ٣٨٠: ٢؛ السخاوي: الضوء اللامع ١٦٧: ١٠.
(٣) في السلوك ٥١٩: ٣، والنجوم الزاهرة ٢٣٩: ١١، -