(a)) كبار عليها جواسق فيها ثلاث طبقات كلّ منها ينظر إلى أربع جهات وكان يعرف بأبي الحسين مرشد الطّائي ثم انتقل منه إلى يانس، وبعده بستان الوزير المغربي، أظنّه بستان جوهر الذي فيه المساجد الثلاثة قبالة هذا البستان، وكانت فيه حمّام مليحة، وبعده بستان الشّاميين - الظّاهر أنّه دثر - وبعده بستان مختار المعروف بد كوجة أظنّه دثر (a)؛ وقبالة جميع ذلك حوانيت مسكونة عامرة بالمتعيّشين إلى (a)) مسجد النفيق (كذا)، وهو على يسرة السّالك إلى مصر وقد تهدّم وبقيت آثاره وكانت الصّلوات فيه جامعة وحوانيته كلّها مسكونة (a) والمعاش مستمرّ اللّيل والنّهار؛ (a)) هذا كلّه كلام ابن عبد الظّاهر، وقد جهلت هذه المعالم التي ذكرها وسأتتبّعها وأثبت عنها ما أعلمه إن شاء اللّه تعالى (a).
حارة الهلاليّة (a)) كانت حارة للسّودان في الأيّام الفاطمية، فلمّا كانت واقعة السّودان في سنة أربع وستين وخمس مائة أحرق السّلطان صلاح الدّين الحارة المذكورة - وكانت تسمّى المنصورة - وحدّها من باب الهلاليّة وإلى السّور الحجر عرضا (a). ذكر ابن عبد الظّاهر أنّها على يسرة الخارج من الباب الجديد الحاكمي (b) (١).
[حارة البيازرة]
هذه الحارة خارج باب القنطرة على شاطئ الخليج من شرقيه، فيما بين زقاق الكحل وباب القنطرة، حيث المواضع التي تعرف اليوم ببركة جناق والكدّاشين، وإلى قريب من حارة بهاء الدّين (٢).
واختطّت هذه الحارة في الأيّام الآمريّة، وذلك أنّ زمام البيازرة شكا ضيق دار الطّيور بمصر وسأل أن يفسح للبيازرة في عمارة حارة على شاطئ الخليج بظاهر القاهرة لحاجة الطّيور والوحوش
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (b) هنا في هامش آياصوفيا: بياض نحو عشرة أسطر. (١) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ١٣٣. وكانت الحارة الهلاليّة تقع تجاه حارة المنتجبيّة على يسار السّالك في الشّارع خارج باب زويلة متّجها إلى الجنوب، وفي أوّلها اليوم من الجهة البحرية الدّرب المعروف بدرب الدالي حسين. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤: ٥ هـ ٣ تعليق لمحمد رمزي). (٢) انظر فيما يلي ١٠٥.