للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزّهري (١). وكان بستانا يعرف ببستان أبي اليمان - ومنهم من يكتب بستان أبي اليمن بغير ألف بعد الميم - ثم عرف ببستان ابن جنّ حلوان، وهو الجمال محمد بن الزّكيّ يحيى بن عبد المنعم ابن منصور، التّاجر في ثمرة البساتين، عرف بابن جنّ حلوان، مات في سنة إحدى وتسعين وستّ مائة.

وحدّ هذا البستان القبلي إلى الخليج، وكان فيه بابه والهماليا (a)، والحدّ البحري ينتهي إلى غيط قايماز، والشّرقي إلى الآدرّ المحتكرة، والغربي ينتهي إلى قطعة تعرف قديما بابن أبي السّاج.

ثم عرف ببستان ابن السّرّاج، واستأجره ابن جنّ حلوان من الشّيخ نجم الدّين بن الرّفعة الفقيه المشهور، في سنة ثمان وثمانين وستّ مائة، فعرف به. ثم إنّ هذا البستان حكر بعد ذلك، فعرف بحكر الخليلي (٢). وهو (b).

حكر قوصون (٣)

هذا الحكر مجاور لقناطر السّباع. كان بستانين: أحدهما يعرف بمخاريق الكبرى (c)، والآخر يعرف بمخاريق الصّغرى (c).

فأمّا «مخاريق الكبرى» (c) (d)) فإنّي وقفت على كتاب مضمونه وقف القاضي الأجلّ (d) الرّئيس المختار العدل الأمين، زكيّ الدّين أبو العبّاس أحمد بن مرتضى بن سيّد الأهل بن يوسف، حصّة من جميع البستان المذكور الكبير - المعروف بالمخاريق الكبرى - الذي بين القاهرة ومصر، بعدوة الخليج، فيما بين البستانين المعروف أحدهما بالمخاريق الصغرى - ويعرف قديما بالشّيخ الأجلّ ابن أبي أسامة، ثم عرف بغيره - والبستان الذي يعرف بدويرة دينار يفصل بينهما الطّريق بخطّ بستان الزّهري، وبستان أبي اليمن، وكنائس النّصارى قبالة جماميز السّعديّة والسّبع سقايات.


(a) كذا في جميع النسخ.
(b) بياض في النسخ.
(c) بولاق: المخاريق.
(d-d) إضافة من مسودة الخطط.
(١) فيما يلي ٣٢٦: ٢.
(٢) المقريزي: مسودة الخطط ٥٣ ظ.
(٣) يدلّ على موضع حكر قوصون الآن المنطقة التي تحدّ من الشمال بعطفة مرزوق وحارة قواوير (وهو الحدّ الفاصل قديما بين هذا الحكر وحكر طقزدمر (فيما يلي ٣٨٨)، ومن الغرب شارع النّاصرية وشارع الكومي (امتداد شارع خيرت)، ومن الجنوب والشرق ميدان السيدة زينب وشارع بور سعيد (الخليج المصري).