للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حارة الحمزيين]

كانت تعرف أوّلا بالحبّانيّة، ثم قيل لها حارة الحمزيين من أجل أنّ جماعة من الحمزيين نزلوا بها: منهم الحاج يوسف بن فاتن الحمزي (١) /، وأخوه ضرغام بن فاتن بن ساعد الحمزي، والحاج عوني الطّحّان، ابن يونس بن فاتن الحمزي، ورضوان بن يوسف بن فاتن الحمزي الحمّامي، وأخوه سالم بن يوسف بن فاتن الحمزي، وكان هؤلاء بعد سنة ستّ مائة.

وهذه الحارة خارج باب زويلة.

ومن بلاد إفريقيّة قرية يقال لها حمزي، نسب (a) إليها محمد بن أحمد (b) بن خلف القيسي الحمزي من أهل المريّة (c) وقاضيها، توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ولا يبعد أن تكون هذه الحارة نسبت إلى أهل قرية حمزة هذه لنزولهم بها، كنزول بني سوس وكتامة وغيرهم في المواضع التي نسبت إليهم.

[حارة بني سوس]

عرفت بطائفة من المصامدة يقال لهم بنو سوس كانوا يسكنون بها (d).

حارة اليّانسيّة

تعرف بطائفة من طوائف العسكر يقال لها اليانسيّة، منسوبة لخادم خصيّ من خدّام العزيز باللّه يقال له أبو الحسن يانس الصّقلبيّ (e)، خلّفه على القاهرة، فلمّا مات العزيز أقرّه ابنه الحاكم


(a) بولاق: ينسب.
(b) بولاق: حمد.
(c) بولاق: القرية.
(d) في هامش آياصوفيا هنا بياض نحو عشرة أسطر.
(e) بولاق: الصقلي.
(١) حاشية بخطّ المؤلّف: «والحمزيين أيضا ينسبون إلى حمزة بن أدرك السّاري، خرج بخراسان في أيّام هارون بن محمد الرّشيد فعاث وأفسد وفضّ جموع عيسى بن علي عامل خراسان وقتل منهم خلقا وانهزم عيسى إلى كابل ثم غرق حمزة بواد في كرمان، فعرفت طائفته بالحمزية».
وهذه الحاشية مقحمة في النّصّ في النّسخ المعتمدة عليها نشرة بولاق.
ويدلّ على موقع حارة الحمزيين الآن المنطقة الواقعة خارج باب زويلة ويتوسّطها حارة الحمزيّة، ويحدّها من الشرق حارة القربيّة ومن الغرب سكّة حوش الشّرقاوي ومن الجنوب شارع الداودية.