قال الشّابشتي: وطمويه في الغرب بإزاء حلوان، والدّير راكب البحر، حوله الكروم والبساتين والنخل والشّجر، وهو نزه عامر آهل، وله في النيل منظر حسن، وحين تخضرّ الأرض يكون في بساطين من البحر والزرع. وهو أحد متنزّهات أهل مصر المذكورة، ومواضع لهوها المشهورة (١).
ولابن أبي عاصم المصري فيه من البسيط (٢):
وأشرب بطمويه من صهباء صافية … تزري بخمر قرى هيت وعانات
/ على رياض من النوّار زاهرة … تجري الجداول فيها بين جنّات
كأنّ نبت الشّقيق العصفري بها … كاسات خمر بدت في إثر كاسات
كأنّ نرجسها من حسنه حدق … في خفية يشاجى بالإشارات
كأنّما النيل في مرّ النسيم به … مستلئم في دروع سابريّات
منازل كنت مفتونا بها يفعا … وكنّ قدما مواخيري وحاناتي
إذ لا أزال ملحّا بالصّبوح على … ضرب النواقيس صبّا بالدّيارات
قلت: هذا الدّير عند النصارى على اسم بوجرج، ويجتمع فيه النصارى من النواحي.
[دير أقفاص]
وصوابها أقفهس، وقد خرب (٣).
[دير خارج ناحية منهري]
خامل الذّكر لأنّهم لا يطعمون فيه أحدا (٤).
(١) الشابشتي: الديارات ٢٩٨ - ٢٩٩، ٤١٠ - ٤١١؛ أبو المكارم: تاريخ ٨٥: ٢ (أبو صالح: تاريخ ٨٥)؛ ابن فضل اللّه العمري: مسالك الأبصار ٣٧١: ١، وفيه: وهو في الجانب الغربي بإزاء حلوان، والدير راكب على البحر؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢١: ٣/ ٢. (٢) الشابشتي: الديارات ٢٩٩؛ ياقوت: معجم البلدان ٥١٩: ٢؛ ابن فضل اللّه العمري: مسالك الأبصار ٣٧١: ١ - ٣٧٢. (٣) أبو المكارم: تاريخ ١٠٥: ٢ - ١٠٦، ١٢١ (أبو صالح: تاريخ ١٠١ - ١٠٢، ١١٥) Coquin، R. -G.،؛.CE art.Aqfahs I، p. ١٨٣ (٤) حلّ محلّ هذا الدّير الآن، الدّير المعروف ب «دير العجايبي» وسط المزارع بين قرية منهرى والسّكّة الحديد قرب محطّة أبي قرقاص بمحافظة المنيا. (الأنبا صموئيل: دليل الكنائس ١٤٧).