للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبواب القصر الغربيّ

كان لهذا القصر عدّة أبواب: منها باب السّاباط، وباب التّبّانين، وباب الزّمرّد (١).

باب السّاباط

هذا الباب موضعه الآن باب سرّ المارستان المنصوري الذي يخرج منه الآن إلى الخرنشف وكان من الرّسم أن يذبح في باب السّاباط المذكور مدّة أيام النّحر وفي عيد الغدير، عدّة ذبائح تفرّق على سبيل الشّرف.

قال ابن المأمون في سنة ستّ عشرة وخمس مائة: وجملة ما نحره الخليفة الآمر بأحكام اللّه وذبحه خاصّة في المنحر وباب السّاباط دون الأجلّ - يعني المأمون وأولاده وإخوته - في الثلاثة الأيام ألف وسبع مائة وست وأربعون رأسا، فذكر ما كان بالمنحر.

قال: وفي باب السّاباط، ممّا يحمل إلى من حوته القصور وإلى دار الوزارة والأصحاب والحواشي، اثنتا عشرة ناقة، وثمانية عشر رأس بقر، وخمسة عشر رأس جاموس، ومن الكباش ألف وثمان مائة رأس ويتصدّق كل يوم في باب السّاباط بسقط ما يذبح من النّوق والبقر (٢).

وقال ابن عبد الظّاهر: كان في القصر باب يعرف بباب السّاباط، كان الخليفة في العيد يخرج منه إلى الميدان - وهو الخرنشف الآن - لينحر فيه الضّحايا (٣).

باب التّبّانين

هذا الباب مكان باب الخرنشف الآن، وجعل في موضعه دار العلم التي بناها الحاكم، الآتي ذكرها إن شاء اللّه تعالى.

باب الزّمرّد

كان موضع إسطبل القطبيّة قريبا من باب البستان الكافوري الموجود الآن (٤).


(١) راجع، Fu'?d Sayyid، A.، op.cit.، pp. ٣٠٣ - ٥.
(٢) ابن المأمون: أخبار مصر ٤١، ٤٢؛ المقريزي: مسودة المواعظ ١٧٨ - ١٧٩، وفيما تقدم ٤٣٣.
(٣) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ١٠٢؛ وفيما يلي ٨٠: ٢.
(٤) وانظر فيما يلي ٥٣١ باب رابع للقصر الصغير