بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ربّ زدني علما قال ابن سيده: والحارة كلّ محلّة دنت منازلهم (a). قال: والمحلّة منزل القوم (٢).
وبالقاهرة وظواهرها عدّة حارات، وهي:
حارة بهاء الدّين
هذه الحارة كانت قديما خارج باب الفتوح الذي وضعه القائد جوهر عندما اختطّ أساس القاهرة من الطّوب النّيء؛ وقد بقي من هذا الباب عقدة برأس حارة بهاء الدّين. وصارت هذه الحارة اليوم من داخل باب الفتوح الذي وضعه أمير الجيوش بدر الجمالي، وهو الموجود الآن.
وحدّ هذه الحارة عرضا من خطّ باب الفتوح الآن إلى خطّ خان (b) الوراقة بسوق المرحّلين،
(a) بولاق: منازلها. (b) بولاق: حارة. (١) سمّى المقريزي هذا الفصل في مسودة المواعظ: «ذكر الحارات والخطط بالقاهرة وظواهرها»، وبدأه بعرض شامل لحارات القاهرة وأخطاطها (٣٣١ - ٣٣٤)، ثم فصل بعنوان: «المسالك والشّوارع بالقاهرة» (٣٣٥ - ٣٤٨). وفي المبيّضة نقل المقريزي هذا الفصل إلى بداية الجزء الرابع من تجزئته، الذي سمّاه: «ذكر قاهرة المعزّ» (فيما تقدم ٢٤٤: ٢ - ٢٥٣). وفي رأيي أنّ موضع هذا الفصل كما ورد في المسوّدة كان أليق من نقله إلى «ذكر قاهرة المعزّ»، فعن طريقه يستطيع القارئ أن يستوضح أماكن الحارات من القاهرة وعلاقتها ببعضها البعض بعدا وقربا. (٢) ابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم ٣٨٨: ٣.