وخمسون مغلقا (والمغلق عندهم بستان من عشرين فدّانا فصاعدا، وله ساقية بأربعة وجوه) وذلك سوى ما تعطّل ممّا هو دون ذلك، وهو كثير جدّا.
[ذكر مدينة إسنا]
قال الأدفوي: وذكر أنّ إسنا في سنة حصل منها أربعون ألف إردبّ تمر، واثنا عشر ألف إردبّ زبيب. وإسنا تشتمل على ما يقارب ثلاثة عشر ألف منزل، وقيل إنّه كان بها في وقت سبعون شاعرا (١).
[ذكر مدينة أدفو]
ومدينة أدفو (يقال بالدال المهملة، ويقال أيضا بالتاء المثنّاة من فوق)(٢)، قال الأدفوي:
أخبرني الخطيب العدل أبو بكر، خطيب أدفو، أنّ جبّارة (a) (٣) طرحت ثلاثة شماريخ في كلّ شمروخ تمرة واحدة، وأنّه قلع الجبّارة (a) بأصلها ووزنها فجاءت خمسة وعشرين درهما، كلّها بجريدها وخشبها، وذلك بأدفو (٤).
ولمّا كان بعد سنة سبع مائة، حفر صنّاع الطّوب، فظهرت صورة شخص من حجر شكل امرأة متربّعة على كرسي، وعليها مثال شبكة، وفي ظهرها لوح مكتوب بالقلم البربائي (b)، رأيتها على هذه الحالة في مدينة أدفو.
(a) بولاق: جمارة. (b) بولاق: اليوناني. (١) الأدفوي: الطالع السعيد ٢٥ - ٢٦؛ ابن دقماق: الانتصار ٣٠: ٥؛ وانظر كذلك، ياقوت: معجم البلدان ١٨٩: ١؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ١٥١: ٤/ ٢؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٥٦: ٨ - ٦٤؛ Ritter، H.،.El ٢? art.Isna? IV، p. ٢١٦ (٢) أدفو. بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو، من المدن المصرية القديمة تقع بين أسوان وقوص وبها الكثير من المعابد المصرية، وهي تابعة الآن لمحافظة أسوان (ياقوت: معجم البلدان ١٢٦: ١؛ الأدفوي: الطالع السعيد ٢٤، ٥٥٥ - ٥٥٦؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٤٤: ٨ - ٥٠؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢١١: ٤/ ٢؛ Maspero & Wiet، Materiaux p. ١٣٦، id.، El ٢? art. (Adfu? I، pp. ١٩١ - ٩٢ (٣) على هامش الاصل: الجبارة من النخل التي فاقت اليد، يقال: نخلة جبارة وناقة جبار إذا عظمت وفوة الجبارة الرفلة وهي النخلة الطويلة وهي دون الحرق وجمع الرفلة رفل. (٤) الأدفوي: الطالع السعيد ٢٦ - ٢٧.