عرف بذلك من أجل أنّه كان هناك قلّة بناها الملك الظّاهر بيبرس، وهدمها الملك المنصور قلاوون في يوم الأحد عاشر شهر رجب سنة خمس وثمانين وستّ مائة، وبنى مكانها قبّة فرغت عمارتها في شوّال منها. ثم هدمها الملك النّاصر محمد بن قلاوون، وجدّد باب القلّة على ما هو عليه الآن، وعمل له بابا ثانيا (a) (١).
باب القلّة الذي أنشأه محمد علي موضع باب القلّة القديم
(a) بياض بهامش آياصوفيا. السّتارة (ابن إياس: بدائع الزهور ٤٩١: ١/ ١، ٤٩٩، ٥٠٦، ٥١٣، ٥٢٠، ٥٣٨، ٥٥٣، ٥٨٠). وحلّ محلّ هذه القصور الآن القصر الذي أنشأه محمد علي باشا سنة ١٢٤٣ هـ/ ١٨٢٧ م في الجهة الغربية من جامع سليمان باشا، والذي يشغله الآن المتحف الحربي. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤٨: ١٠ هـ ١). (١) باب القلّة. كان يقع في أحد الأسوار الداخلية للقلعة الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي، فيما بين باب سارية وباب القرافة تجاه جامع النّاصر محمد (جامع القلعة). وكان السّور الذي يفتح فيه هذا الباب يفصل بين السّاحة التي كانت -