(a) واقتصد في مصروفه وصار فيما لا بدّ منه للمرضى وأرباب الجوامك، ومنع منه ما كان يصرف للطوارئ إلاّ لذي جاه (a) (١).
المارستان المؤيّدي [أثر رقم ٢٥٧]
هذا المارستان فوق الصّوّة، تجاه طبلخاناه قلعة الجبل - حيث كانت مدرسة الأشرف شعبان ابن حسين التي هدمها الناصر فرج بن برقوق (٢) - وبابه هو حيث كان باب المدرسة، إلاّ أنّه ضيّق عمّا كان. أنشأه المؤيّد شيخ في مدّة أوّلها جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثمان مائة، وآخرها رجب سنة ثلاث وعشرين، ونزل فيه المرضى في نصف شعبان، وعملت مصارفه من جملة أوقاف الجامع المؤيّدي المجاور لباب زويلة.
فلمّا مات الملك المؤيّد في ثامن المحرّم سنة أربع وعشرين تعطّل قليلا، ثم سكنه طائفة من العجم المستجدين في ربيع الأوّل منها، وصار منزلا للرّسل الواردين من البلاد إلى السّلطان. ثم عمل فيه منبر، ورتّب له خطيب وإمام ومؤذّنون وبوّاب وقومة، وأقيمت به الجمعة في شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمان مائة (٣). فاستمرّ جامعا تصرف معاليم أرباب وظائفه المذكورين من وقف الجامع المؤيّدي.
(a) (a-a) إضافة من المسوّدة. (١) المقريزي: مسوّدة الخطط ١٠٥ ظ - ١٠٦ و. (٢) انظر فيما تقدم ٢٦٦: ٢ هـ ٢، ٦٨٨: ٣ - ٦٩١، وهذا المجلد ٦٦٦.