أخرجه النّسائي وابن حبّان والحاكم من رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطّفيل عن زيد بن أرقم. ورواه النّسائي أيضا من رواية شريك: قلت لأبي إسحاق: أسمعت البراء يحدّث عن رسول اللّه ﷺ أنّه قال يوم غدير خمّ: «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»؛ قال: نعم. وأخرجه ابن أبي شيبة، وأبو يعلى والبزّار عن شريك عن إدريس بن يزيد الأودي عن أبيه عن أبي هريرة، وتابعه عكرمة بن إبراهيم عن إدريس عن الطّبراني. ورواه الطّبراني أيضا من طريق سليمان بن [] أبي إسحاق عن حبشي ابن جنادة. وأخرجه النّسائي أيضا من طريق مهاجر بن سيّار عن عائشة بنت سعد عن أبيها، أنّ النّبيّ ﷺ أخذ بيد عليّ يوم غدير خمّ فقال:«من كنت وليّه فهذا وليّه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه». وأخرجه الحاكم من رواية مسلم الملاّني عن خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد ابن مالك نحوه.
وفي الباب عن ابن عمر من طريق عطيّة عنه، والبزّار من طريق جميل بن عمارة عن سالم عن أبيه. وعن أنس أخرجه الطّبراني في «الصّغير» من رواية طلحة بن مصرّف عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليّا على المنبر يناشد الصّحابة من سمعه يقول يوم غدير خمّ، قال، فقام اثنا عشر منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس. وعن جرير أخرجه الطّبراني مطوّلا. وعن طلحة أخرجه الحاكم من رواية رفاعة بن إياس الضّبّي عن أبيه عن جدّه قال: كنّا مع عليّ يوم الجمل فبعث إلى طلحة
= الأبصار (ذكر الممالك، الأبواب من الثامن إلى الحادي عشر)؛ القلقشندي: صبح الأعشى ٢٧٣: ٥ - ٣٠٧. وقد اعتمد المقريزي في كتابه «الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام» على ما أورده ابن فضل اللّه العمري عن الحبشة في كتابه «مسالك الأبصار» (انظر فيما تقدم ٤٩: ١ * هـ ٤ و ٧٤: ٣ *- ٧٥ *). والمعلومات التي أوردها المقريزي هنا عن أجناس السّودان وممالك النّوبة والحبشة والكانم ومالي استمدّ أغلب معلوماتها كذلك من كتاب «مسالك الأبصار» لابن فضل اللّه العمري (انظر - Gaudefroy-Demombynes، Masalik el-absar fi mamalik el-amsar d'Ibn Fadl Allah al-'Omari، I-L'Afrique، moins (l'Egypte Paris ١٩٢٧، pp. ١ - ٩٥.، ونشر صلاح الدّين المنجّد ما ذكره ابن فضل اللّه العمري عن مالي في كتابه «مملكة مالي عند الرحّالين والجغرافيين المسلمين»، بيروت - دار الكتاب الجديد ١٩٦٣. (١) لم تشر أغلب المصادر التي تناولت سيرة الرّسول ﷺ مثل: ابن هشام وابن سعد والطّبري إطلاقا إلى توقّف الرّسول ﷺ في غدير خمّ. وإذا أشارت إلى ذلك فإنّها لا تتحدّث عن خطبته في هذا اليوم، (فقد خشي هؤلاء المؤلّفون قطعا من استعداء أهل السّنّة - أصحاب السّيادة في ذلك الوقت - عليهم، بتعزيز الجدل الشّيعي حول هذه الخطبة التي اعتمد عليها الشّيعة لدعم نظريتهم في أحقيّة الإمام علي بن أبي طالب ﵁ بالخلافة). إلاّ أن نصّ عبارات الرّسول ورد في مدوّنات الحديث وعلى الأخصّ «مسند» الإمام أحمد بن حنبل و «سنن» النّسائي و «سنن» أبي داود و «سنن» التّرمذي. راجع، ابن حنبل: المسند، نشرة أحمد محمد شاكر، حديث رقم ٩٥٠ - ٩٥٢، ٩٦١، ٩٦٤؛ ابن كثير: البداية والنهاية ٢٠٨: ٥ - ٢١٤؛ Veccia Vaglieri،، L.، El ٢ art.Ghadir Khumm pp. ١٠١٥ - ١٧، وفيما تقدم ٢٩٨: ٢ - ٢٩٩.