للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له: نشدتك باللّه ألم تسمع رسول اللّه يقول فذكره؟ قال: نعم، قال: فلم يقابلني، قال: لم أذكر، وانصرف طلحة.

وعن جابر أخرجه أبو يعلى والطّبراني في «مسند الشّاميين» من طريق ابن لهيعة عن بكر ابن سوادة عن قبيصبة بن ذؤيب وأبي سلمة عن جابر، وعن حذيفة بن أسيد أخرجه الطّبراني.

وجمع ابن عقدة طرف حديث غدير خمّ فأخرجه من رواية جماعة أخرى من الصّحابة مع هؤلاء منهم: عمّار بن ياسر، والعبّاس وابنه، والحسن والحسين ابنا عليّ، وعبد اللّه بن جعفر، وسلمان الفارسي، وسمرة بن جندب، وسلمة بن الأكوع، وزيد بن حارثة، وأبو رافع، وزيد بن ثابت الأنصاري، ويعلى بن مرّة، وآخرون.

قال أبو زيد عمر بن شبّه البصري في كتاب «أخبار البصرة» ومنه نقلت: حدّثنا أبو زيد، حدّثنا خلف بن الوليد، حدّثنا أبو معشر عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال: كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطّاب: إنّا فتحنا جبل أصبهان فوجدنا فيه جبنا كثيرا فزعم أهله أنّهم يصنعون الأنفحّة ميتة فقال عمر: إنّما هو لبن أو، اذكر اسم اللّه عليه وكل.

عن الحسن قال: قدم راكب على أبي موسى الأشعري فقيل له: هذا سابق الحاج، فقال أبو موسى: واللّه ما أراك أكملت وضوءك ولا أحسنت صلاتك، ثم أمر رجلا فأخذ بيده وقال: قل هذا راكب الحاج.

قال موسى بن أنس: خطب أبو موسى الأشعري إلى أنس بن مالك بعض بناته، فقال: أما إني أخطب إليك وقد عرفت أنّ النّساء يباعدن بين القريب ويقربن بين البعيد. قال أبو المنذر هشام ابن محمد الكلبي في كتاب «جمهرة النّسب»: والبراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم ابن حارثة صاحب شهادة علي بن أبي طالب، وذلك أنّ عليّا قال على المنبر:

نشدت اللّه رجلا سمع رسول اللّه يقول يوم غدير خمّ، قال: «اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»، إلاّ قام فشهد؛ وكان تحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد اللّه، فأعادها، فلم يجبه أحد، قال عليّ: اللّهم من كتم الشّهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدّنيا حتى تجعل به آية يعرف بها، فبرص أنس بن مالك، وعمي البراء بن عازب، ورجع جرير أعرابيّا بعد هجرته فأتى السّراة فمات في بيت أمّه.

روى أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنّفه» عن عمر بن الخطّاب : أن العبد إذا تواضع للّه رفع اللّه حكمته، وقال: انتعش نعشك اللّه، فهو في نفسه صغير وفي أنفس النّاس