والصّاغة الآن وقف على المدارس الصّالحية وقفها الملك السّعيد بركة خان، المسمّى بناصر الدّين محمد، ولد الملك الظّاهر ركن الدّين بيبرس البندقداري، على الفقهاء والطّلبة (a) المقرّرين بالمدارس الصّالحية النّجميّة (a).
(b)) وكانت الصّاغة قديما فيما تقدّم مكان الأساكفة الآن وهو إلى الآن معروف بالصّاغة القديمة وكان يعرف بسقيفة العدّاس.
قال المؤلّف: الصّاغة القديمة هو السّوق الذي يعرف الآن بسوق الحريريين الشّراربيين من باب قيساريّة العنبر وإلى خطّ البندقانيين ومن جملته سوق الزّجاجيين الآن، وكان سكن الأساكفة فيما تقدّم، وقد كان بعض سوق الزّجاجيين مسكنا للأساكفة إلى عصرنا ثم انتقلت الأساكفة من هذا الخطّ، وكان بعض سوق الحريريين المذكور سوقا للأخفافيين - باعة أخفاف - النّساء فلمّا عمّر الأمير يونس الدّوادار في أيّام الظّاهر برقوق قيساريّته التي على بئر زويلة بعضها بخطّ البندقانيين نقل الأخفافيين إلى الحوانيت التي بظاهرها (b) (١).
[سوق الكتبيين]
هذا السّوق فيما بين الصّاغة والمدرسة الصّالحية. أحدث فيما أظنّ بعد سنة سبع مائة، وهو جار في أوقاف المارستان المنصوري (٢). وكان سوق الكتب قبل ذلك بمدينة مصر تجاه الجانب الشّرقي من جامع عمرو بن العاص، في آوّل زقاق القناديل بجوار دار عمرو، وأدركته وفيه بقيّة بعد سنة ثمانين وسبع مائة، وقد دثر الآن فلا يعرف موضعه.
وكان قد نقل سوق الكتب (c) من موضعه الآن بالقاهرة إلى قيساريّة كانت فيما بين سوق الدّجّاجين المجاور للجامع الأقمر وبين سوق الحصريين المجاور للرّكن المخلّق (٣). وكان يعلو هذه القيساريّة ربع فيه عدّة مساكن، فتضرّرت الكتب من نداوة أقبية البيوت وفسد بعضها، فعادوا
(a) إضافة من مسودة الخطط. (b-b) إضافة من مسودة الخطط. (c) بولاق: الكتبيين. ٢٤١؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٥٣: ٤؛ وفيما تقدم ٤٣١: ٢. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٣٤ و. (٢) فيما تقدم ٣٢٣. (٣) فيما تقدم ٣٢١.