للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أن مات فيه يوم السّبت سابع عشر رجب سنة ثلاث وخمسين، فأخرج الصّالح أولاده من الاعتقال، وأمّرهم وأحسن إليهم (١).

ثم عرفت هذه الرّحبة من بعده بولده الأمير ربيع الإسلام محمد بن ياقوت، ثم عرفت في الدّولة/ الأيّوبية برحبة ابن منقذ، وهو الأمير سيف الدّولة مبارك بن كامل بن منقذ (a)، ثم عرفت برحبة الفلك المسيري، وهو الوزير فلك الدّين عبد الرّحمن المسيري وزير الملك العادل أبي بكر بن الكامل بن العادل بن أبي بكر بن أيّوب (b).

ثم عرفت الآن برحبة خوند، وهي السّتّ الجليلة أردوتكين ابنة نوغية السّلاح دار (٢)، زوج الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وامرأة أخيه من بعده الملك النّاصر محمد، وهي صاحبة التّربة خارج باب القرافة (c)) عند جامع الضّرّاب المعروفة بتربة السّت (c) وكانت خيّرة (c)) لها برّ وصدقات وصلات وطلّقها الملك النّاصر (c)، وماتت أيّما في سنة أربع وعشرين وسبع مائة (٣).

[رحبة قراسنقر]

هذه الرّحبة برأس حارة بهاء الدّين تجاه دار الأمير قراسنقر (٤)، وبها الآن حوض تشرب منه الدّوابّ (٥).


(a) بياض بالأصل المنقول عنه نحو سطر ونصف.
(b) بولاق: الملك العادل بن أيوب.
(c-c) إضافة من مسودة الخطط.
(١) المقريزي: اتعاظ الحنفا ٢٣١: ٣.
(٢) أردوتكين أو أردوكين أو أردكين (هكذا ورد رسم اسمها في المصادر) ابنة نوغية (نوكية - نوكاي) بن قطعان، مغولية الأصل تزوّجها السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاوون (وهي أخت زوجة أخيه الملك الصالح علي) إلى أن قتل؛ ثم تزوّجها أخوه الملك النّاصر محمد سنة ٧٠٠ هـ فولدت له ولدا ذكرا مات وهو صغير سنة ٧١٠ هـ، ثم طلّقها النّاصر محمد سنة ٧١٧ هـ وأنزلت من القلعة إلى القاهرة ورتّب لها ما يكفيها إلى أن ماتت في المحرم سنة ٧٢٤ هـ/ ١٣٢٤ م، ودفنت بترتبها خارج باب القرافة (ابن حجر: الدرر الكامنة ٣٧٠: ١؛ المقريزي: السلوك ٧١٧: ١، ٩١٧، ٩٥٢، ١٧٧: ٢ وفيما يلي ٢٠٥، ٣٩٨).
(٣) المقريزي: مسودة الخطط ١٨ و- ظ.
(٤) فيما يلي ١٧١؛ ٣٨٨: ٢ - ٣٩٠.
(٥) المقريزي: مسودة الخطط ١٨ ظ.