للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدّست بالقاهرة، فوقفها قبل موته مدرسة وذلك في ربيع الأوّل سنة إحدى وخمسين وسبع مائة، وتوفي سنة اثنتين وخمسين وسبع مائة (١).

وكان حشما كبير الهمّة، سعى بالأمير سيف الدّين بهادر الدّمرداشي في كتابة السّرّ بالقاهرة مكان علاء الدّين عليّ بن فضل اللّه العمري، فلم يتم ذلك، ومات الأمير بهادر، فانحطّ جانبه، وكانت دنياه واسعة جدّا، وله عدّة مماليك يتوصّل بهم إلى السّعي في أغراضه عند أمراء الدّولة، وكان ينسب إلى شحّ كبير.

المدرسة الزّماميّة [أثر رقم ١٧٧]

هذه المدرسة بخطّ رأس البندقانيين من القاهرة، فيما بين البندقانيين وسويقة الصّاحب (٢). بناها الأمير الطواشي زين الدّين مقبل الرّومي، زمام الآدرّ الشّريفة للسّلطان الظّاهر برقوق (٣) في سنة سبع وتسعين وسبع مائة، وجعل بها درسا وصوفيّة ومنبرا يخطب عليه في كلّ جمعة، (a) ورتّب فيها درس حديث قرّر فيه شيخنا زين الدّين عبد الرّحيم المعروف بالعراقي المحدّث الحافظ (a).


(a) (a-a) إضافة من المسوّدة. - المدرسة الصّاحبية. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٨٠: ٦ هـ ٤). وقد اقتضى فتح شارع الأزهر سنة ١٩٣٠ بموجب المرسوم الصادر في ٢٦ يونية سنة ١٩٢٣ إزالة كثير من المباني ومن بينها الدّار التي حلّت محلّ المدرسة القيسرانية التي كانت تقع بحري المدرسة الصّاحبية بينها وبين باب الخوخة وزال كلّ أثر لها الآن. (المقريزي: السلوك ٨٥٧: ٢؛ علي مبارك الخطط التوفيقية ٣٥: ٦ - ٣٦ (١٤)؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٥٢: ١٠ هـ ١).
(١) المقريزي: السلوك ٨٥٧: ٢.
(٢) ذكر علي مبارك أنّ هذه المدرسة حلّ محلّها الجامع المعروف ب «جامع المغربي» الواقع في حارة شرف الدّين، على يمين الذّاهب من درب سعادة إلى الحمزاوي، وهو جامع بغير عمد بل سقفه على بوائكه، كان يعرف ب «جامع الخصّي» فتخرّب حتى عمّره رجل مغربي سنة ١٢٩١ هـ/ ١٨٧٤ م يعرف بالحاج مصطفى، وزخرفه وأنفق في تعميره مالا جسيما فعرف به». ويعرف الآن باسم جامع الدّوادي ويقع في حارة شرف الدّين بالحمزاوي. (راجع، المقريزي: السلوك ٦٦: ٣؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ١٦٨: ١٣؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٧٨٩: ٢/ ١؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢٧٧: ٥ (١٢٢))؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ١١٣: ٣ - ١٢١؛ وانظر كذلك van. (Berchem، M.، CIA Egypte I، n os ٢٠٠ - ٢٠١
(٣) توفي الأمير الطواشي زين الدّين مقبل الظّاهري المعروف بالرّومي زمام الدّار السّلطاني في أوّل ذي الحجة سنة ٨١٠ هـ/ ١٤٠٧ م. (انظر الإحالات المذكورة في الهامش السابق).