للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوافر]

بدت أجزاء ابن عرّام خليل … مقطّعة من الضّرب الثّقيل

وأبدت أبحر الشّعر المراثي … محرّرة بتقطيع الخليل

مدرسة محمود الأستاذدار (a) [أثر رقم ١١٧] (b) هي المدرسة المستجدّة التي بالموازنيين خارج باب زويلة (١) قبالة دار القردميّة، (c) يشبه أنّ موضعها كان في القديم من جملة الحارة التي كانت تعرف بالمنصورة (c). وكان الأمير جمال الدّين محمود بن علي أستاذدار السّلطان الملك الظّاهر سيف الدّين برقوق قد استأجر من السّتّ خوند المعروفة بالقردمية ابنة السّلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون دار القردميّة (٢)، وهي دار الأمير ألجاي الدّوادار الناصري وأصلح ما تشعّث منها ورخّمها، ثم سكنها وبنى قبالتها مدرسته هذه وبنى القبّة التي دفن فيها إلى جانبها وبنى في علوّ المدرسة ساباطا ومدّة إلى أن وصله بدار القردميّة المذكورة، وسدّ باب زقاق القاعة فكان في موضع القبّة، وفتح للزّقاق المذكور بابا من شرقي المدرسة (٣). وكانت عمارة هذه المدرسة في سنة سبع وتسعين وسبع مائة (٤)، وتوفي ولم


(a) العنوان في المبيّضة: المدرسة المحمودية.
(b) (b-b) كل هذه الفقرة وحتى نهاية القوس في صفحة ٥٩٢ من المسوّدة عوضا عن ما ورد في المبيضة.
(c) (c-c) هذه العبارة من المبيضة.
(١) حاشية بخطّ المؤلّف: «وشرط في كتاب وقفها أن يكون بها مدرّس حنفي المذهب، وأن لا يقرئ بها إلاّ من يكون عربي الأصل لا عجميه، وكذلك جميع من بها من أصحاب الوظائف».
(٢) انظر عن دار القردميّة، فيما تقدم ٢١٧: ٣ - ٢١٨.
وما تزال بقاياها قائمة بآخر قصبة رضوان تجاه المدرسة المحمودية (جامع محمود الكردي) وكانت تعرف بدار الأمير رضوان بيك آخر من سكنها والذي نسبت إليه قصبة رضوان. وهو الأمير رضوان بيك الغفاري الذي تولّى إمارة الحج عدّة سنين وكان وافر الحرمة، وهو الذي عمّر القصبة المعروفة به خارج باب زويلة عند بيته والتي خصّصت لبيع المراكيب ونحوها، وأنشأ الزّاوية التي بها والزّاوية الأخرى التي بحارة القربيّة، وتوفي في سنة ١٠٦٥ هـ/ ١٦٥٤ م. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٣٥: ٢ - ١٣٧ (١٣٤ - ٣٥)؛ جمال عبد الرؤوف: عمائر رضوان بك بالقاهرة، القرن ١١ هـ/ ١٧ م - دراسة أثرية معمارية، رسالة دكتوراه بكلية الآثار - جامعة القاهرة ١٩٩٠).
(٣) فيما يلي ٦٥٦.
(٤) لا تزال مدرسة جمال الدّين محمود الأستادّار قائمة في آخر شارع قصبة رضوان من أوّل الخيميّة بين عطفة زقاق المسك وجامع إينال على يسار المتجه من باب زويلة إلى المغربلين والسّروجيّة. (راجع، المقريزي: السلوك ٨٨٥: ٣؛ -