هذا الخطّ فيما بين رحبة باب العيد ورحبة المشهد الحسيني، وكان موضعه خزانة تعرف بخزانة البنود، وكان أوّلا يعمل فيها السّلاح، ثم صارت سجنا لأمراء الدّولة وأعيانها، ثم أسكن فيها الفرنج إلى أن هدمها الأمير الحاج آل ملك، وحكر مكانها، فبني فيه الطّاحون والمساكن كما تقدّم (١).
خطّ السّفينة
هذا الخطّ فيما بين درب السّلاّمي من رحبة باب العيد وبين خزانة البنود. كان يقف فيه المتظلّمون للخليفة كما تقدّم ذكره (٢)، ثم اختطّ فصار فيه مساكن، وهو خطّ صغير (a).
خطّ خان السّبيل
هذا الخطّ خارج باب الفتوح، وهو من جملة أخطاط الحسينيّة. قال ابن عبد الظّاهر: خان السّبيل بناه الأمير بهاء الدّين قراقوش، وأرصده لأبناء السّبيل والمسافرين بغير أجرة، وبه بئر ساقية وحوض (٣). انتهى.
وأدركنا هذا الخطّ في غاية العمارة يعمل فيه عرصة (٤) تباع بها الغلال، وكان فيه سوق يباع فيه الخشب، ويجتمع النّاس هناك بكرة كلّ يوم جمعة، فيباع فيه من الإوزّ والدّجاج ما لا يقدّر قدره، وكانت فيه أيضا عدّة مساكن ما بين دور وحوانيت وغيرها. وقد اختلّ هذا الخطّ (٥).
(a) على هامش آياصوفيا: هنا بياض نحو ورقة. (١) فيما تقدم ٣٩٥: ٢ - ٤٠١؛ وفيما يلي ٥٩٩. (٢) فيما تقدم ٣٤٥: ٢ - ٣٤٨. (٣) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ١٢٣؛ القلقشندي: صبح الأعشى ٣٥٦: ٣؛ المقريزي: مسودة المواعظ ٣٨٢ - ٣٨٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٤٦: ٤؛ وفيما يلي ٣٠٨ (٤) عرصه ج. عراص وعرصات وأعراص. كلّ بقعة بين الدّور واسعة ليس فيها بناء. (الفيروزأبادي: القاموس المحيط ٨٠٣). (٥) المقريزي: مسودة المواعظ ٣٨٢ - ٣٨٣.