هذه الحمّام كانت بدار الذّهب - إحدى مناظر الخلفاء الفاطميين التي ذكرت في المناظر من هذا الكتاب (١) - وقد خربت هذه الحمّام ولم يبق لها أثر (٢).
/ حمّام ابن قرقة
هذه الحمّام كانت بخطّ سويقة المسعودي من حارة زويلة. أنشأها أبو سعيد بن قرقة الحكيم، متولّي الاستعمالات بدار الدّيباج وخزائن السّلاح في الدّولة الفاطمية، بجوار داره التي تقدّمت في الدّور من هذا الكتاب (٣). ثم عرفت هذه الحمّام في الدّولة الأيّوبيّة بالأمير صارم الدّين المسعودي والي القاهرة، المنسوب إليه سويقة المسعودي المذكورة في الأسواق من هذا الكتاب (٤).
ثم خربت هذه الحمّام، وعمل في موضعها فندق عرف أخيرا بفندق عماد (a) الحمّامي بجوار جامع (b) بني المغربي من جانبه الغربي، وأخذت بئر هذه الحمّام فعملت للحمّام التي تعرف اليوم بحمّام السّلطان (٥).
حمّام السّلطان
هذه الحمّام يتوصّل إليها الآن من سويقة المسعودي ومن قنطرة الموسكي، وهي من الحمّامات القديمة. عرفت في الدّولة الفاطمية بحمّام الأوحد وهو (c)، ثم عرفت في الدّولة الأيّوبية بحمّام ابن يحيى، وهو القاضي المفضّل هبة اللّه بن يحيى العدل، ثم عرفت بحمّام الطّيبرس، ثم هي الآن تعرف بحمّام السّلطان (٦).
(a) بولاق: عمار. (b) في بولاق والنسخ: ابن والتصويب من مسودة الخطط. (c) على هامش آياصوفيا هنا: بياض سطر. (١) فيما تقدم ٥٣٦: ٢ - ٥٣٧، وهذا المجلد ٢٠٦ - ٢٠٧، وفيما يلي ٣٢٨: ٢. (٢) المقريزي: مسودة الخطط ٢١ ظ. (٣) فيما تقدم ٢٠٤. (٤) فيما يلي ٣٤٩. (٥) المقريزي: مسودة الخطط ٢١ ظ، ٢٩ و. (٦) نفسه ٢٤ و. وأضاف ابن أبي السرور البكري: «والآن تعرف -