والدّرفيل هو الأمير حسام الدّين لاجين الأيدمري، المعروف بالدّرفيل، دوادار الملك الظّاهر ركن الدّين بيبرس البندقداري، مات في سنة اثنتين وسبعين وستّ مائة (a) (١).
[دار العدل القديمة]
هذه الدّار موضعها الآن تحت القلعة يعرف ب «الطّبلخاناه»(٢). والذي بنى دار العدل الملك الظّاهر ركن الدّين بيبرس البندقداري في سنة إحدى وستين وستّ مائة، وصار يجلس بها لعرض العساكر في كلّ اثنين وخميس (٣).
وابتدأ بالحضور في أوّل سنة اثنتين وستين وستّ مائة. فوقف إليه ناصر الدّين محمد بن أبي نصر، وشكا أنّه أخذ له بستان في الأيّام المعزّية أيبك، وهو بأيدي المقطعين، وأخرج كتابا مثبوتا (b)، وإخراج حال (c) من ديوان الجيش يشهد بأنّ البستان ليس من حقوق الدّيوان. فأمر بردّه عليه، فتسلّمه (٤).
(a) في هامش آياصوفيا: بياض أربعة أسطر. (b) بولاق: مثبتا. (c) ساقطة من بولاق. قديما بباب سارية ويعرف الآن بباب المدرّج تحت دار الضّيافة» (نزهة النفوس ٢٠١: ١)، فيما ذكر المقريزي في السلوك في وصف الواقعة نفسها: «فسدّ الباب المحروق والباب الجديد - من أبواب القاهرة - وسدّ باب الدّرفيل بجوار القلعة، والباب المجاور للقلعة المعروف قديما بباب سارية، ويعرف اليوم بباب المدرّج تحت دار الضيافة». (السلوك ٦٠٦: ٣ - ٦٠٧)، الأمر الذي يوحي بأنّ هناك بابين مجاورين للقلعة: باب الدّرفيل، وباب سارية وأنّهما ليسا بابا واحدا كما ورد في الخطط؟ وانظر كذلك Casanova، P.، op.cit.، p. ٦١٠ (الترجمة العربية ١٠٥). (١) انظر ترجمة الأمير حسام الدّين لاجين المعروف بالدّرفيل، المتوفى سنة ٦٧٢ هـ/ ١٢٧٣ م، عند ابن الفرات: تاريخ الدول والملوك ٢٠: ٧؛ المقريزي: السلوك ٦١٣: ١؛ العيني: عقد الجمان ١٢٧: ٢. (٢) فيما يلي ٦٨٨ - ٦٩٠. (٣) ابن عبد الظاهر: الروض الزاهر ١٨٢ - ١٨٣؛ ابن شداد: تاريخ الملك الظاهر ٣٤١ - ٣٤٢؛ المقريزي: السلوك ٥٠١: ١ ح أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٦٣: ٧، ٧٤: ٩؛ وانظر كذلك Casanova، P.، op.cit.، p. ٦٠٨ (الترجمة العربية ١٠٣ - ١٠٤)؛ Rabbat، N.، op.cit.، pp. ١٠٨ - ١١٠; id.، «The Ideological Significance of the Dar al-Adl-in the Medieval Islamic Orient»، IJMES ٢٧ (١٩٩٥)، pp. ١١ - ١٨. ويدلّ على موقع دار العدل الآن القاعات الواقعة على يسار الداخل من باب العزب متّجها إلى الشرق نحو الباب الجديد - الذي أنشأه محمد علي باشا - ويحدّها من الغرب سكّة المحجر التي كانت تشرف عليها دار العدل، ومن الشمال الدّفترخانه. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٦٣: ٧ هـ ١، ٧٤: ٩ هـ ١). (٤) ابن عبد الظاهر: الروض الزاهر ١٨٢ - ١٨٣.