بقي بها من شبابيك ونحاس وخمس مائة مجلّدة من الكتب بمبلغ خمس مائة دينار، وعمل الشّبابيك بمدرسته التي أنشأها برحبة [باب] العيد (١).
ولمّا كان في سنة أربع عشرة (٢) وثمان مائة هدمها الناصر فرج حتى سوّاها بالأرض، وأخذ بعض أحجارها وردّ أنقاضها بالرّميلة وبالصّوّة، وتناهب الناس كثيرا من حجارتها ولم يدع منها سوى بوّابتها ويسيرا منها، وقتل وهي قائمة لا ينتفع بها (٣).
مدرسة قماري الحمويّ بالهلاليّة [أثر رقم ١٢٨]
بناها الأمير سيف الدّين قماري الحموي في سنة ثلاث وخمسين وسبع مائة (a) (٤).
(a) بعد ذلك بياض خمسة أسطر في المسوّدة. - الدّهيشة) بارزة عن خطّ التّنظيم الجديد لشارع تحت الرّبع، فقامت لجنة حفظ الآثار العربية بفكّها وإعادتها إلى الخلف بما يتناسب مع خطّ التّنظيم الجديد سنة ١٩٢٣، وما زال أثر صهريج السّبيل موجود في نهر الطريق يدلّ على موقع السّبيل الأصلي. (راجع، علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢٠٣: ٢ (٥٠)،؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٢٣٩: ٣ - ٢٥٨؛ وفيما تقدم ٢٦٩: ٢). (١) انظر فيما تقدم ٦٣٦. (٢) في أوّل جمادى الأوّل منها (المقريزي: السلوك ٢٧٣: ٣؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٤٩٢: ٢ - ٤٩٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٢٣: ١٣؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٨٠٧: ٢/ ١، ٨١٣). (٣) حلّ محلّ هذه المدرسة المارستان المؤيدي الذي شيّده السّلطان المؤيّد شيخ المحمودي. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٣٣٤: ١١ - ٣٣٥؛ وفيما يلي ٧٠٢). (٤) ما تزال مدرسة قماري قائمة على ناصيتي عطفة عبد اللّه بك وحارة عبد اللّه بك المتفرعة من شارع المغربلين على يسار المتّجه من باب زويلة إلى السّروجية وشارع محمد علي، وتعرف بجامع قماري وقبّة قماري. (وانظر كذلك، علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٤١: ٢ (٣٧)، ١٩٨: ٥ (٨٧)؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٦٢٩: ٢ - ٦٣٥).