للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشهر من السنة تامّة، وستّة أشهر ناقصة، وأنّ كلّ ناقص منها فهو تال لتام.

فلمّا قصدوا استخراج (a) أوّل الصّوم وأوّل (a) الفطر بها، خرجت قبل الواجب بيوم في أغلب الأحوال، فأوّلوا قوله : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وقالوا: معنى صوموا لرؤيته، أي صوموا اليوم الذي يرى الهلال (b) في عشيته، كما يقال تهيّأوا لاستقباله، فيقدّم التهيّؤ على الاستقبال. قالوا (c): و (a) إنّ شهر (a) رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوما أبدا (١).

[قافلة الحاج]

قال في كتاب «الذّخائر والتّحف»: إنّ المنفق على الموسم كان في كلّ سنة تسافر فيها القافلة مائة ألف وعشرين ألف دينار: منها ثمن الطّيب والخلوق (d) والشّمع راتبا في كلّ سنة عشرة آلاف دينار، ومنها نفقة الوفد الواصلين إلى الحضرة أربعون ألف دينار، ومنها في ثمن الحمايات والصّدقات وأجرة الجمال ومعونة من يسير من العسكرية وأمير (e) الموسم وخدم القافلة وحفر الآبار وغير ذلك ستون ألف دينار. وأنّ النّفقة كانت في أيّام الوزير اليازوري قد زادت في كلّ سنة، وبلغت إلى مائتي ألف دينار، ولم تبلغ النّفقة على الموسم مثل ذلك في دولة من الدّول (٢).

[موسم عيد الفطر]

وكان لهم في موسم عيد الفطر عدّة وجوه من الخيرات: منها تفرقة الفطرة، وتفرقة الكسوة، وعمل السّماط، وركوب الخليفة لصلاة العيد. وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه فيما سبق (٣).


(a) (a-a) زيادة من البيروني.
(b) زيادة من البيروني.
(c) بولاق: قال.
(d) بولاق: الحلواء.
(e) بولاق: كبير.
(١) البيروني: الآثار الباقية عن القرون الخالية ٦٤ - ٦٥، والبيروني توفي سنة ٤٤٠ هـ فقوله: ثم منذ سنين نبتت … يعني به التعديلات التي أدخلتها الدولة الفاطمية؛ وانظر فيما تقدم ٤٨٩.
(٢) لا وجود لهذا النص في الذخائر والتحف الذي وصل إلينا.
(٣) فيما تقدم ٢٩٣ - ٢٩٤، ٤٠١ - ٤٠٥، ٤٧٨ - ٤٩٤.