للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جامع السّتّ حدق

هذا الجامع بخطّ المريس في جانب الخليج الكبير ممّا يلي الغرب، بالقرب من قنطرة السّدّ التي خارج مدينة مصر (١). أنشأته السّتّ حدق، جارية (a) الملك النّاصر محمد بن قلاوون (b)) ودادته التي ربّته وحضنته (b) (٢)، وأقيمت فيه الخطبة يوم الجمعة لعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وسبع مائة. وإلى حدق هذه ينسب حكر السّت حدق الذي ذكر عند ذكر الأحكار من هذا الكتاب (٣).

[جامع ابن غازي]

هذا الجامع خارج باب البحر من القاهرة بطريق بولاق، أنشأه نجم الدّين (b)) أبو بكر (b) ابن غازي دلاّل المماليك، وأقيمت فيه الخطبة في يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وسبع مائة، وإلى اليوم تقام فيه الجمعة، وبقيّة الأيّام لا يزال مغلق الأبواب لقلّة السّكّان حوله (٤).

جامع التّركماني

هذا الجامع في المقس، وهو من الجوامع المليحة البناء، أنشأه الأمير بدر الدّين محمد (b)) ابن فخر الدّين (b) التّركماني، وكان ما حوله عامرا عمارة زائدة، ثم تلاشى من الوقت الذي كان فيه الغلاء زمن الملك الأشرف شعبان بن حسين، وما برح حاله يختلّ إلى أن كانت الحوادث والمحن من سنة ستّ


(a) بولاق والنسخ: داده، والمثبت من المسوّدة.
(b-b) إضافة من المسوّدة. - وهو يدلّ على أنّ المقريزي كان دائم النّظر في نسخته ويحدّث معلوماتها، وانظر كذلك فيما يلي ٣٥٦.
(١) اندثر الآن جامع السّتّ حدق الواقع بخطّ المريس بالقرب من قنطرة السّدّ، ويدلّ على موقعه الآن القاعة التي بها ضريح الشّيخ المواردي الواقعة بشارع الخليج المصري شرقي محطة السّيّدة زينب لمترو الأنفاق. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٩٦: ٩ - ١٩٧ هـ ٣).
(٢) انظر عن السّتّ حدق فيما تقدم ٣٨٦: ٣ - ٣٨٧ هـ ٦.
(٣) فيما تقدم ٣٨٦: ٣.
(٤) حدّد محمد بك رمزي مكان هذا الجامع، بالجامع المعروف بجامع الشيخ نصر بشارع درب نصر ببولاق. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٣٣٣: ٩).