للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد الدّيري المقدسي الحنفي (١) في تدريس الحنفيّة، وفي تدريس المالكية قاضي القضاة جمال الدّين عبد اللّه بن مقداد المالكي (٢)، وحضر البرماوي وظيفة التّصوّف بعد عصومه (a). فمات الأمير فخر الدّين في نصف شوّال منها ولم يكمل، فدفن هناك.

الجامع المؤيّدي

[أثر رقم ١٩٠]

هذا الجامع بجوار باب زويلة من داخله، كان موضعه خزانة شمائل حيث يسجن أرباب الجرائم، وقيساريّة سنقر الأشقر، ودرب الصّفّيرة، وقيساريّة بهاء الدّين أرسلان (٣). أنشأه السّلطان الملك المؤيّد أبو النّصر شيخ المحمودي الظّاهري (٤).


(a) بولاق: يعد عصر يومه. - الرجل كان، تردّد إليّ سنين)، السلوك ٨١٣: ٤؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٤٣٠: ٣؛ أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ١٥٣: ١٥، الدليل الشافعي ٦٥١؛ السخاوي: الضوء اللامع ١٣٨: ٨.
والبارنباري نسبة إلى بارنبار إحدى قرى مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية. (محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢/ ٢٣٢: ١ - ٢٣٣).
(١) قاضي القضاة شمس الدّين محمد بن عبد اللّه بن سعد ابن أبي بكر بن مصلح الدّيري - نسبة إلى دير بجوار قرية مردانابلس - المقدسي الحنفي، المتوفى سنة ٨٢٤ هـ/ ١٤٢١ م. (راجع عنه، المقريزي: درر العقود الفريدة ٤٣٠: ٣ - ٤٣١، السلوك ٦٧٥: ٤؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٢٤: ١٥، الدليل الشافي ٦٤٦؛ السخاوي: الضوء اللامع ٨٨: ٨).
(٢) جمال الدّين عبد اللّه بن مقداد بن إسماعيل الأقفهسي المالكي، المتوفى سنة ٨٢٣ هـ/ ١٤٢٠ م. (المقريزي: درر العقود الفريدة ٣٣٢: ٢؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٢٢٩: ٣؛ السخاوي: الضوء اللامع ٧١: ٥).
(٣) انظر عنها فيما تقدم ٦٠٠: ٣، ٢٨٨، ١٢٤ على التوالي.
(٤) الجامع المؤيّدي. يقع هذا الجامع داخل باب زويلة وملاصق له، وهو فخر العمارة المملوكية الجركسية، يحتلّ مكانة جامع ومدرسة السّلطان حسن في العمارة المملوكية البحرية. وقد لفت هذا الجامع كذلك انتباه المؤرّخين والرّحّالة، فإلى جانب عبارات المقريزي التي تعبّر عن افتتانه بعمارة الجامع وفخامته التي حضر بنفسه مراحل بنائه ودرّس به، نجد السّخاوي يصفه بقوله: «قيل إنّه لم يعمّر في الإسلام أكثر منه زخرفة ولا أحسن ترخيما بعد الجامع الأموي» (الضوء اللامع ٣١٠: ٣)، كما يروى أنّ السّلطان سليم العثماني قال عند زيارته للجامع: «هذه عمارة الملوك» (الإسحاقي: أخبار الأول فيمن تصرّف في مصر من أرباب الدول، المطبعة العثمانية ١٣١٥ هـ، ١٢١).
وقد وصلت إلينا حجّة وقف السّلطان المؤيّد شيخ للجامع (نشر جزءا منها علي مبارك في الخطط التوفيقية -