للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر الخوانك]

الخوانك جمع خانكاه (a) بالكاف بعد النون (a)، وهي كلمة فارسيّة معناها: بيت (a) [أو] دار الصّوفية، ثم كثر استعمالها على الألسنة فقيل: «خانقاه» بالقاف بدلا من الكاف؛ وهذا كما اتّفق في لفظ المقس، فإنّ أصله المكس ثم قيل المقس، على ما ذكره القاضي القضاعي في كتاب «خطط مصر» (a). وقيل أصلها خرنقاه (b)، أي الموضع الذي يأكل فيه الملك.

والخوانك حدثت في الإسلام في حدود الأربع مائة من سني الهجرة، وجعلت لتتخلّي الصّوفيّة فيها لعبادة اللّه تعالى (١).


(a) (a-a) إضافة من المسوّدة.
(b) بولاق: خونقاه.
(١) راجع عن الخوانك (الخوانق) Chabbi، J.، El ٢ art.
؛ Khankah IV، pp. ١٠٥٧ - ٥٨ وعن الخوانك (الخوانق) في مصر Fernandes L.، The Evolution of Sufi Institution in Mamluk Egypt: The Khanqah،؛ Berlin ١٩٨٨ دولت عبد الكريم عبد اللّه: معاهد تزكية النفوس في مصر في العصرين الأيّوبي والمملوكي، القاهرة - مطبعة حسان ١٩٨٠؛ عاصم محمد رزق: خانقاوات الصّوفيّة في مصر في العصرين الأيّوبي والمملوكي (٥٦٧ - ٩٢٣ هـ/ ١١٧١ - ١٥١٧ م)، ١ - ٢، القاهرة - مكتبة مدبولي ١٩٩٧.
وعن تغيّر الوظيفة والشكل في المؤسّسات الدّينية المملوكية (المدرسة والخانقاه)، راجع؛ ٧٣ - ٩٣ وانظر كذلك حول الزّوايا ورسالة سمير عبد المنعم خضري: الأربطة الباقية بالقاهرة خلال العصر المملوكي ٦٤٨ - ٩٢٣ هـ/ ١٢٥٠ - ١٥١٧ م، رسالة ماجستير بكلية الآثار جامعة القاهرة ١٩٩٨؛ طارق المرسي: زوايا القاهرة في العصر المملوكي، رسالة ماجستير بكلية الآثار - جامعة القاهرة ٢٠٠٠؛ وعن طبيعة الخانقاه والرّباط والزّاوية في العصر المملوكي انظر وعن ارتباط إنشاء دور الصوفية بالأوقاف، راجع محمد محمد أمين: الأوقاف والحياة الاجتماعية في مصر ٢٠٤ - ٢٢٢.