للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السّبع قاعات

هذه القاعات تشرف على الميدان وباب القرافة، عمّرها الملك النّاصر محمد بن قلاوون، وأسكنها سراريه، ومات عن ألف ومائتي وصيفة مولّدة سوى من عداهن من بقيّة الأجناس (١).

[الجامع بالقلعة]

هذا الجامع أنشأه السّلطان الملك النّاصر محمد بن قلاوون في سنة ثمان عشرة وسبع مائة.

وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا، فهدمه السّلطان وهدم المطبخ والحوائج خاناه والفراش خاناه، وعمله جامعا، ثم أخربه في سنة خمس وثلاثين وسبع مائة، وبناه هذا البناء (٢).

الواجهتان الشمالية الشرقية والشمالية الغربية لجامع النّاصر محمد بن قلاوون بالقلعة


(١) يرى كازانوفا أنّ السّبع قاعات هي الموقع المحدّد على خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية سنة ١٧٩٨ باسم «السبع حدرات» [U-٤، ٧٢] بالركن الجنوبي من القلعة المشرف على ميدان صلاح الدين. وباب القرافة الذي تشرف عليه هذه السّبع قاعات هو الباب الموجود في سور صلاح الدّين، وليس باب القلعة المعروف أيضا بهذا الاسم، ويوجد هذا الباب الآن أسفل كوبري السيدة عائشة. Casanova، P.،) op.cit.، p. ٦٤٤ (الترجمة العربية ١٣٣ - ١٤٤)؛ وانظر كذلك، ابن إياس: بدائع الزهور ٧٥: ٤، ٨٨: ٥).
وحلّ محلّ السبع قاعات بعد ذلك قصر الجوهرة الذي شيّده محمد علي باشا سنة ١٢٢٩ هـ/ ١٨١٤ م في الزاوية الجنوبية الغربية للقلعة. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٨١: ٩ هـ ١).
(٢) المقريزي: مسودة الخطط ٦٦ ظ، ٦٧ ظ.
وما زال جامع القلعة، الذي أعاد بناءه النّاصر محمد بن قلاوون سنة ٧٣٥ هـ/ ١٣٣٤ م، موجودا ومشرفا على الحوش الذي فيه جامع محمد علي باشا وباب القلّة المؤدي إلى المتحف الحربي. (انظر فيما يلي ٣٢٥: ٢).