للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فوائد]

إذا سحق الطّلق وقطر عليه ماء الهندبا حتى يبلّه وترك تحت النّدى ليلة انحلّ.

إذا أخذ جير بغير طفي وزرنيخ أصفر وقلي أجزاء متساوية، وعمّرت بمثل وزنها أربع مرّات ماء ثم غليت بنار ليّنة حتى يأخذ حرّها وصفّي الماء فإنّه إذا طلي منه على الشّعر أزاله، ثم يدهن موضعه بدهن لوز.

إذا دقّ ورق الأثل مع القلي وعجنا بماء ثم كتب بذلك على العقيق وقرّب من النّار ظهرت الكتابة.

وإذا خلط لبن حامض وماء ليمون وسمّاق، وذرّ عليهم زراوند مسحوق وطلي على شعر أسود بيّضه.

إذا سحقت باذنجانة بيضاء وكرّاث المائدة بزيت أو دهن خروع حتى يبقى كالمرهم ودهنت به البواسير برئت.

وإذا خلط ماء البصل بشحم البطّ وفتر على نار ليّنة ثم قطّر في الأذن التي فيها ماء خرج منها.

وإذا خلط قشر البيض وبشارة الأديم وسحقا ثم نفخا في الأنف انقطع الرّعاف … (١).

وكتب بعد ذلك:

[لطيفة]

إنّما استنقص النّاس المعلّمين لأمرين: أحدهما، أنّهم يقصرون زمانهم على معاشرة الصّبيان الذين لا عقول لهم، فإذا فارقوهم خلوا بنسائهم وذراريهم فيؤثّر ذلك على تطاول الأيّام في عقولهم ويضرّ بها وينقص منها؛ كما أنّ من عاشر العلماء والحكماء والفضلاء من غير أن يخالط سواهم ازداد بذلك عقله وقويت بصيرته ونبل رأيه.


(١) هذا أنموذج من الفوائد التي سجّلها المقريزي بخطّه في فاتحة المجلّد الثّالث من نسخته من الخطط.