على اسم السّيّدة مريم (٢). فيه بعض رهبان، وبإزائه:
[دير موسى]
ويقال أبو موسى الأسود ويقال برموس، وهذا الدّير لسيّدة برموس، فبرموس اسم الدّير، وله قصّة حاصلها أنّ مكسيموس ودوماديوس كانا ولدي ملك الرّوم، وكان لهما معلّم يقال له أرسانيوس، فسار المعلّم من بلاد الرّوم إلى أرض مصر، وعبر برّيّة شيهات هذه، وترهّب وأقام بها حتى مات، وكان فاضلا، وأتاه في حياته ابنا الملك المذكوران، وترهّبا على يديه، فلمّا ماتا، بعث أبوهما فبنى على اسمهما كنيسة برموس.
وأبو موسى الأسود كان لصّا فاتكا قتل مائة نفس، ثم إنّه تنصّر وترهّب، وصنّف عدّة كتب، وكان ممّن يطوي الأربعين في صومه، وهو بربري.
دير الزّجاج
هذا الدّير خارج مدينة الإسكندرية، ويقال له «دير (a) الهانطون» (b)، وهو على اسم بوجرج الكبير. ومن شرط البطرك أنّه لا بدّ أن يتوجّه من المعلّقة بمصر إلى دير الزّجاج هذا، ثم إنّهم في هذا الزّمان تركوا ذلك (٣).
فهذه أديرة اليعاقبة.
(a) ساقطة من بولاق. (b) بولاق: الهابطون. - بمسافة ٥٠٠ متر. (صموئيل السرياني: دليل الكنائس ٢١، ٢٦). (١) يقع هذا الدّير مع دير الأنبا بيشوي في المنطقة الواقعة بين دير البراموس ودير أبي مقّار، ويعرف ب «دير السّيّدة العذراء السّريان، بسبب وجود بعض الرّهبان السّريان به (صموئيل السرياني: دليل الكنائس ٢١). (٢) هو المعروف ب «دير السّيّدة العذراء البراموس»، ويقع في أقصى شمال وادي النطرون ويبعد عن الرّست هاوس بنحو ١٢ كم. (نفسه ٣٠ - ٣١). (٣) يعرف بال Pehenaton، ويقع على بعد تسعة كيلومترات غرب الإسكندرية. (محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢٥٨: ١).