[١٠٧ V] وقال الأديب المعتقد شهاب الدّين أحمد بن أبي العبّاس الشّاعر الدّمنهوري:
[البسيط]
الظّاهر الملك السّلطان همّته … كادت لرفعتها تعلو على زحل
وبعض خدّامه طوعا لخدمته … يدعو الجبال فتأتيه على عجل
وما زال أمرها مستقيما وأحوالها مرعيّة وتعاليم أربابها اليومية والشهرية جارية إلى أن حدثت الكوائن بعد سنة ستّ وثمان مائة، فبطل الطعام لغلاء الأصناف.
ثم حسن برأي الملك الناصر فرج أن يجدّد لمدرسة أبيه وقفا يستجدّه، فجعل ناحية أنبوبة من الجيزة وقفا عليها، وأعيد لها الطعام إلى أن قتل الملك الناصر في سنة خمس عشرة وثمان مائة، واستولى الأمير شيخ على البلاد وأبطل كثيرا من الأوقاف المستجدّة أخرج أنبوبة عن وقف المدرسة وأقطعها لبعض أصحابه.
وبرقوق هذا (b) (١).
[خان الزّكاة] (c)
وعرف هذا الخان بخان الزّكاة لأنّه (d) لمّا انقضت دولة بني أيّوب، واستبدّ عزّ الدّين أيبك التّركماني بمملكة الدّيار المصرية وتلقّب ب «الملك المعزّ» واستوزر رجلا من الدّواوين الأقباط
(a) زيادة من إنباء الغمر. (b) بياض في المسوّدة صفحة ونصف. (c) زيادة اقتضاها السياق. (d) المسوّدة: فإنّه. (١) كتب المقريزي مدخل ترجمة السّلطان برقوق ولم يتمّه، وانظر فيما تقدم ٧٨٠: ٣ - ٧٨١ وه ١ صفحة ٧٨١ وما ذكر فيه من مصادر ومراجع؛ وبيّض المقريزي كذلك لترجمة برقوق في درر العقود الفريدة ٤٥٥: ١، وأشار إلى ذلك السّخاوي حيث قال: «ذكره المقريزي في عقوده، وبيّض له» (الضوء اللامع ١٢: ٣).