للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجهات والأمراء والمستخدمين والحواشي والأصحاب، وما يحمل لدار الوزارة والضّيوف وحاشية دار الوزارة (١).

[خزانة الأدم]

قال: وأمّا الرّاتب من عند بركات الأدمي، فإنّه في كلّ شهر ثمانون (a) زوجا أوطيّة، من ذلك: برسم الخاصّ ثلاثون زوجا، برسم الجهات أربعون زوجا، برسم الوزارة عشرة أزواج خارجا عن السّباعيات، فإنّها تستدعى من خزانة الكسوة، وفي كلّ موسم تكون مذهّبة (٢).

[خزائن دار أفتكين]

قال ابن الطّوير: وكانت لهم دار كبرى يسكنها نصر الدّولة أفتكين الذي وافق نزار بن المستنصر بالإسكندرية، جعلوها برسم الخزن، فقيل: خزائن دار أفتكين. وتحتوي على أصناف عديدة من الشّمع المحمول من الإسكندرية وغيرها، وجميع القلوب المأكولة من الفستق وغيره، والأعسال على اختلاف أصنافها، والسكّر والقند والشّيرج والزّيت.

فيخرج من هذه الخزائن بيد حاميها - وهو من الأستاذين المميّزين - ومشارفها - وهو من المعدّلين - راتب المطابخ خاصّا وعامّا ليوم أو لأيام يتّفق عليها (b) للمستخدمين ثم لأرباب التّوقيعات من الجهات، وأرباب الرّسوم في كلّ شهر من أرباب الرّتب، حتى لا يخرج عمّا يحتاجونه منها إلاّ اللّحم والخضراوات، فهي أبدا معمورة بذلك. انتهى (٣).

/ خبر نزار وأفتكين - لمّا مات الخليفة المستنصر باللّه أبو تميم معدّ ابن الإمام الظّاهر لإعزاز دين اللّه أبي الحسن عليّ بن الحاكم بأمر اللّه أبي عليّ منصور في ليلة الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة سنة سبع وثمانين وأربع مائة، بادر الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي إلى القصر وأجلس أبا القاسم أحمد بن المستنصر في منصب الخلافة ولقّبه ب «المستعلي باللّه». وسيّر


(a) بولاق: ثمان.
(b) بولاق: ينفق منها.
(١) ابن المأمون: أخبار مصر ٩٤؛ ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٤٣؛ المقريزي: مسودة المواعظ والاعتبار ١٦٢.
(٢) نفسه ٩٤؛ نفسه ٤٥؛ المقريزي: المقفى الكبير ٤٨٨: ٦.
(٣) ابن الطوير: نزهة المقلتين ١٤٢ - ١٤٣؛ المقريزي: مسودة المواعظ ١٦١ - ١٦٢.