فكان كما قال. وغرق ألجاي اليوسفي، كما تقدّم ذكره، في يوم عاشوراء (١).
المدرسة الأيتمشيّة [أثر رقم ٢٥٠]
هذه المدرسة خارج القاهرة داخل باب الوزير تحت قلعة الجبل برأس التّبّانة (a). أنشأها الأمير الكبير سيف الدين أيتمش البجاسي (b) ثم الظّاهري (c) أتابك العساكر (c) في سنة خمس وثمانين وسبع مائة، وجعل بها درس فقه للحنفيّة، وبنى بجانبها فندقا كبيرا يعلوه ربع، ومن ورائها خارج باب الوزير حوض ماء للسّبيل (c) ومصلّى الأموات، وبنى أيضا إلى جانب المدرسة المذكورة فندقا (c) وربعا كبيرا (d)، وهي مدرسة ظريفة (٢).
أيتمش بن عبد اللّه، الأمير الكبير سيف الدّين البجّاسي ثم الظّاهري،
كان أحد المماليك اليلبغاوية (e) (٣).
(a) العبارة في المسوّدة: داخل باب الوزير بالتّبّانة بقرب قلعة الجبل. (b) في آياصوفيا وميونخ: البجاشي. (c) (c-c) إضافة من المسوّدة. (d) ساقطة من بولاق. (e) بعد ذلك على هامش نسخة ميونخ: بياض في الأصل نحو صفحة. (١) في السلوك ٢١١: ٣: «أنشدني البيتين المذكورين صاحبنا صارم الدّين إبراهيم بن دقماق، قال: أنشدنيهما الأديب شهاب الدّين أحمد الأعرج السّعدي». (٢) ما تزال هذه المدرسة - المعروفة الآن ب «جامع أيتمش» - قائمة بشارع المحجر عند تلاقيه بشارع باب الوزير، وفوق مدخلها كتابة تاريخية نصّها: «أمر بإنشاء هذه التّربة المباركة العبد الفقير إلى اللّه تعالى أيتمش النجاشي [كذا] رأس نوبة الظّاهري في سنة خمس وثمانين وسبع مائة». van Berchem، M.، CIA) وراجع كذلك، المقريزي: السلوك ٥٠٢: ٣، ٩٨٨؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ١٦٨: ١١، ١٨٩: ١٢؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٢٧٥: ١؛ ابن إياس: بدائع الزهور ١/ ٥٦٠: ٢، ٥٨٢؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٣١: ٤ (٦٣)؛ أحمد محمد أحمد: منشآت الأمير أيتمش البجاسي بباب الوزير - دراسة معمارية أثرية، رسالة دكتوراه بكلية الآثار - جامعة القاهرة ١٩٩٤؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٢١: ٣ - ٣٤. (٣) راجع ترجمة الأمير أيتمش البجاسي، المتوفى سنة ٨٠٢ هـ/ ١٣٩٩ م، كذلك عند، المقريزي: السلوك ٥٠٢: ٣، ١٠١٣، ١٠١٤؛ ابن حجر: إنباء الغمر ١١٨: ٢؛ أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٣٧: ١١، ١٨٤: ١٢ - ١٨٩، ١٢: ١٣ - ١٣؛ المنهل الصافي ١٤٣: ٣ - ١٥١؛ الصيرفي: نزهة النفوس ٦٢: ٢؛ السخاوي: الضوء اللامع ٣٢٤: ٢؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٥٥٨: ٢/ ١ - ٥٦٠.