مائة خرب هذا الحكر، وأخذت انقاضه، وبقيت دار الزّرّاق إلى سنة سبع عشرة وثمان مائة، فشرع في الهدم فيها لأجل أنقاضها الجليلة (١).
[حكر الحريري]
هذا الحكر بجوار الحكر العلائي المذكور من حدّه البحري، وهو من جملة الأرض المعروفة بالأرض البيضاء، وكان بستانا ثم حكر وصار في وقف خزائن السّلاح. وأدركناه عامرا، وفيه سوق يعرف بالسّويقة البيضاء كانت بها عدّة حوانيت وقد خرب هذا الحكر.
وهذا الحريري هو الصّاحب محيي الدّين (a) (٢).
الحكر المعروف بالأرض البيضاء (b)
إسطبل المسّاح (c)
عرف بالأمير شمس الدّين سنقر المسّاح، أحد الأمراء الظّاهريّة بيبرس، قبض عليه في عدّة من الأمراء في ذي الحجّة سنة تسع وستين وستّ مائة.
الدّكّة
هذا المكان كان بستانا من أعظم بساتين القاهرة، فيما بين أراضي اللّوق والمقس،/ وبه منظرة للخلفاء الفاطميين تشرف طاقاتها على بحر النّيل الأعظم، ولا يحول بينها وبين برّ الجيزة شيء.
فلمّا زالت الدّولة الفاطميّة تلاشى أمر هذا البستان وخرب، فحكر موضعه وبنى النّاس فيه، فصار
(a) بعد ذلك بياض في المسودة، وعلى هامش آياصوفيا: بياض سطرين. (b) إضافة من مسودة الخطط، وفي آياصوفيا: الأرض البيضاء، وعلى الهامش: هكذا بخط مؤلفه من غير تخريج لمحله، وعلى الحاشية بياض أربعة أسطر. (c) بولاق: حكر المساح. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٥٦ و، مع تقديم وتأخير وخلاف في العبارة. (٢) نفسه ٥٦ و.