للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّسخ المستخدمة في هذا المجلّد

اعتمدت في نشر المجلّد الثّالث من «المواعظ والاعتبار» للمقريزي على تسعة نسخ، نقلت جميعها من خطّ المؤلّف، إضافة إلى مسوّدتي الخطط المحفوظتين في متحف طوبقبوسراي بإستانبول. وهذه النّسخ هي:

١ - نسخة مكتبة آياصوفيا بإستانبول رقم ٣٤٨٠، وهي تمثّل المجلّد الثّالث الذي يكمل النّسخة رقم ٣٤٨٣ بنفس المكتبة والتي اعتمدت عليها في نشر المجلّد الثّاني من الكتاب (فيما تقدم ٧١: ٢)، وتقع في ٢٠٢ ورقة قياسها ٢٧ X ١٨ سم ومسطرتها ٢٩ سطرا، وجاء في حرد متنها (colophon) في ورقة ٢٠٢ و:

«انتهى ما وجدته في هذا الجزء المبارك بخطّ مؤلّفه تغمّده اللّه بالرّحمة والرّضوان. وافق الفراغ من مشقه في اليوم المبارك الموافق لثاني شهر جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثمان مائة، على يد فقير رحمة ربّه الغني أبي الحسن علي بن الحسن بن علي بن أحمد الأزهري الشّافعي الخطيب المعروف بالسّروي غفر اللّه له ولوالديه ولإخوانه ولكلّ المسلمين أجمعين آمين. أنهاه كاتبه داعيا لمؤلّفه ومالكه ولمن كان السّبب في كتابته وأصلح ما وجده فيه، والحمد للّه وحده وحسبنا اللّه ونعم الوكيل.

كتب هذا الجزء من أوّله إلى آخره من خطّ المؤلّف غفر اللّه عنه وعن والده، والحمد للّه وحده».

وهي أقدم نسخة مؤرّخة منقولة من خطّ المؤلّف، لم يصل إلينا منها سوى المجلّدين الثّاني والثّالث فقط.

٢ - وكتب النّاسخ نفسه نسخة ثانية من المجلّد الثّالث، وهو شخص معروف ترجم له السّخاوي (فيما تقدم ١٢١: ١)، وذكر أنّه تكسّب بالشّهادة والنّساخة، وكتب مناسخات البقاعي وغيرها وكان ممّن يجتمع عنده لذلك، وربّما يكون قد أخذ عن السّخاوي نفسه. وأصله من بلدة السّرو من أعمال الدّقهليّة، وتحوّل إلى القاهرة وجاور بالأزهر ومن هنا جاءت نسبته: السّروي الأزهري. وأقام في آخر وقته بثغر دمياط حيث كتب هذه النّسخة، وهي نسخة خزائنيّة كتبها