وفي هذا الدّير قصران مبنيان بالحجارة، وهما عاليان كبيران لبياضهما إشراق. وفيه أيضا عين ماء تجري، وفي خارجه عين أخرى. وبهذا الوادي عدّة معابد قديمة، وثمّ واد يقال له الأميلح فيه عين ماء تجري، ونخيل مثمرة تأخذ العرب ثمرها. وخارج هذا الدّير ملاّحة يبيع رهبان الدّير ملحها، فيعمّ تلك الجهات.
دير السّيّدة مريم
خارج طنبدى (١)، ليس فيه سوى راهب واحد، وهو على غير الطريق المسلوك.
وكان بأعمال البهنسا عدّة ديارات خربت.
دير بوفانا (a)
بحري بني خالد (٢)، وهو مبني بالحجر، وعمارته حسنة، وهو من أعمال المنية، وكان به في القديم ألف راهب، وليس به الآن سوى راهبين، وهو في الحاجر تحت الجبل (٣).
[دير بالوجه]
على جنب المنهى، وهو لأهل دلجة (٤)، وهو من الأديرة الكبار، وقد خرب حتر لم يبق به سوى راهب أو راهبين، وهو بإزاء دلجة، بينه وبينها نحو ساعتين (٥).
(a) بولاق: برقانا. - وصوّب الكلمة هناك إلى الّلبخ عوضا عن البنج. (١) طنبدى: قرية إلى جوار أشني (أشنين النصارى) غربي النيل بصعيد مصر، تقع الآن بمركز مغاغة بمحافظة المنيا. (ياقوت: معجم البلدان ٤٢: ٤ - ٤٣؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢٤٩: ٣/ ٢؛ Coquin، R. -G. &. (Martin، M.، CE art.Tanbida VII، pp. ٢٢٠١ - ٢ (٢) بني خالد. تقع غربي بحر يوسف، وهي إحدى قرى مركز ملّوي بمحافظة المنيا. (محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٦٤: ٤/ ٢). (٣) تقع بقايا دير بوفانا في الصحراء الغربية على بعد أربع كيلومترات غرب قصر هور. (راجع، Coquin، R. -G.، Martin، M. & Grossmann، P.، CE art.Dayr Abu؛ Fanah III، pp. ٦٩٨ - ٧٠٠ الأنبا صموئيل: دليل الكنائس ١٤٩). (٤) دلجة. قرية بصعيد مصر غربي النيل، وهي إحدى قرى مركز دير مواس بمحافظة المنيا. (محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٤٦: ٤/ ٢ - ٤٧). (٥) راجع كذلك أبا المكارم: تاريخ ١٢٢: ٢ (أبا -