للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسطاح (a)

هذا الخطّ فيما بين خطّ الملحيين وخطّ سويقة الصّاحب، وفيه اليوم سوق الرّقيق - الذي يعرف بسوق الجوار (١) - والمدرسة الحساميّة (٢)، وما دار به ويعرف بالمسطاح. وبخارج باب القنطرة، قريب من باب الشّعريّة أيضا (٣)، خطّ يعرف بالمسطاح (٤).

خطّ قصر أمير سلاح

هذا الخطّ تجاه حمّام البيسري بين القصرين، يسلك فيه إلى مدرسة الطّواشي سابق الدّين المعروفة بالسّابقيّة (٥)، وكان يخرج منه إلى رحبة باب العيد من باب القصر إلى أن هدمه الأمير جمال الدّين يوسف الأستادّار، وبنى في مكانه القيساريّة المستجدّة بجوار مدرسته من رحبة باب العيد، فصار هذا الخطّ غير نافذ. وكان شارعا مسلوكا يمرّ فيه النّاس والدّوابّ بالأحمال؛ فركّب عليه جمال الدّين المذكور دروبا لحفظ أمواله.


(a) بولاق: خط المسطاح.
(١) نقل سوق الرّقيق من موضعه بخطّ المسطاح - فيما بين الوزيرية وخطّ الملحيين - في ربيع الأوّل سنة ٨٢١ هـ/ ١٤١٨ م، إلى فندق تجاه المشهد الحسيني ثم أعيد إلى موضعه بعد قليل. (المقريزي: السلوك ٤٤٢: ٤).
(٢) انظر المدرسة الحسامية فيما يلي ٣٨٦: ٢.
(٣) فاتني أن أحدّد موضع بابي القنطرة والشّعريّة عند ذكر المقريزي لأبواب القاهرة (فيما تقدم ٢٧٩: ٢). فباب القنطرة الأوّل الذي أقامه جوهر القائد كان موضعه عند مدخل شارع أمير الجيوش الجوّاني تجاه مدرسة باب الشّعريّة، ثم أقام صلاح الدّين وبهاء الدّين قراقوش باب القنطرة الجديد على حافة الخليج إلى الغرب من الباب القديم وعلى بعد ٢٥ مترا منه، وهذا الباب كان موجودا حتى عام ١٢٩٥ هـ/ ١٨٧٨ م عند ما أمر بهدمه الأمير قاسم باشا محافظ مصر، وكان الداخل من هذا الباب يصير في حارة المرتاحية. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٢٨: ٣). وتسمّى العامّة باب القنطرة خطأ باسم باب الشّعريّة. أمّا باب الشّعريّة فهو أحد أبواب القاهرة الخارجية في سورها البحري الذي أنشأه صلاح الدّين غربي الخليج في المسافة الواقعة بين الخليج وباب البحر (انظر فيما يلي ٣١٥ هـ ٣). وكان قائما كذلك في القرن التاسع عشر حيث يوجد على خريطة Grand bey التي رسمها سنة ١٨٧٤ على رأس سكة باب الشعرية ثم هدم في سنة ١٨٨٤ م بمعرفة الضّبطية لخلل في مبناه، وبذلك فإن موضعه كان على يسار الداخل الآن في شارع بور سعيد قادما من ميدان باب الشعرية بالقرب من جامع ومقام سيدي العدوي على رأس سكّة الفجّالة (من تعليقات محمد رمزي على النجوم الزاهرة ٣٩: ٤ هـ ٣، ٢٣٠: ١١ هـ ٣).
(٤) المقريزي: مسودة المواعظ ٣٨٢.
(٥) فيما يلي ٢٩٣: ٢.